المرض في زمن الحرب ـ مصابو السرطان في اليمن
منذ أكثر من ثلاث سنوات يقاتل تحالف عسكري بقيادة العربية السعودية المتمردين الحوثيين في اليمن. والهجمات بالقنابل لا تستثني حتى المستشفيات. ومن يُصب الآن بمرض، فإنه قلما يتلقى المساعدة، حدث ولا حرج عن العلاج.
علاج مكلف
خالد إسماعيل يقبل اليد اليمنى لابنته راضيا التي بُتر ذراعها الأيسر. ولم يتمكن الوالد من إيجاد علاج أفضل رغم أنه باع كلما يمكن بيعه واقترض بعض المال:" الحرب دمرت حياتنا. ولم يكن بوسعنا الذهاب إلى الخارج، ولذلك لم تتلق ابنتي علاجا لحالتها".
لا وجود لدعم حكومي
منذ سنتين لم يعد المركز الوطني لمعالجة السرطان في العاصمة صنعاء يحصل على دعم حكومي. فمركز معالجة السرطان يموّل نفسه بمساعدة منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ومن خلال تبرعات منظمات الإغاثة ورجال الأعمال.
أسرة فقط للأطفال
وتبقى الأسرة القليلة الموجودة في مركز علاج السرطان محجوزة للأطفال. والمستشفى يستقبل في كل شهر نحو 600 من المرضى الجدد بالسرطان. ومن أجل معالجتهم فإن ميزانية المستشفى في السنة الماضية إقتصرت على مليون دولار فقط.
علاج السرطان في قاعة الانتظار
المرضى الكبار في مركز علاج السرطان يتلقون علاجهم في الوريد ـ على أسرة متهالكة أو في قاعة الانتظار. وقبل الحرب كان المستشفى يحصل سنويا على نحو 15 مليون دولار كدعم، وكان بوسعه ضمان أدوية للسرطان لصالح مستشفيات أخرى في اليمن.
قلما تصل مواد الإغاثة
مريضة تنتظر العلاج في مركز علاج السرطان بصنعاء . لكن اليمن ينقصها التموين بالأدوية، فالتحالف العسكري بقيادة العربية السعودية قلص بقوة إمكانيات النقل الجوي والبحري. وتهدف تلك الإجراءات في الحقيقة إلى قطع الطريق على إمدادات الأسلحة لصالح المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء واسعة في البلاد وعلى العاصمة صنعاء.
أطباء قليلون
علي حزام موصد البالغ من العمر 70 عاما يعاني من ورم في الفم. منظمة إغاثة في صنعاء تمنحه ومرضى سرطان آخرين إمكانية الإقامة. فلا يوجد نقص في الأسرة فحسب، بل حتى في الأطباء. ومن الصعب في اليمن إيجاد ممرضين، كما أن الكثير من الناس يصعب عليهم تمويل العلاج.
أزمة إنسانية
المريضة البالغة من العمر 14 عاما أمينة محسن عويد تقيم في بيت منظمة إغاثة يقيم فيها مصابون بالسرطان. والملايين من الناس في اليمن مهددون بالجوع والأمراض مثل الكوليرا والدفتريا والملاريا. وتفيد تقديرات الأمم المتحدة أن 50.000 إنسان قد فارقوا الحياة بسبب الحرب.