مقتل مدنيين لدى اقتحام "النصرة" قرية علوية في سوريا
١٣ مايو ٢٠١٦قتل 19 مدنيا على الأقل لدى اقتحام جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، وفصائل متحالفة معها قرية يسكنها علويون في ريف حماة بوسط سوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وأوضح المرصد أن جبهة النصرة سيطرت مع فصائل إسلامية أخرى الخميس على قرية الزارة بريف حماة الجنوبي، مشيرا إلى مقتل 19 مدنيا بينهم ست نساء على أيدي المهاجمين، فيما لا يزال عشرات آخرون مفقودين.
وتحدث الإعلام الرسمي السوري عن "مجزرة". وجاء في بيان المرصد أن "المدنيين هم من عوائل المسلحين الموالين للنظام"، موضحا أن عمليات القتل تمت "خلال اقتحام منازل القرية". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن 16 مقاتلا سقطوا خلال المعارك التي أدت إلى السيطرة على القرية، ثمانية منهم من فصائل موالية للنظام وثمانية من فصائل معارضة له. كما أشار إلى خطف العديد من المدنيين، بدون أن يورد المزيد من التوضيحات.
قصف على اجتماع للنصرة
من جانب آخر، قُتل 16 جهاديا على الاقل، بينهم قيادي رفيع في جبهة النصرة، في غارات جوية لم تعرف في الحال هوية الطائرات التي نفذتها واستهدفت مطارا عسكريا في شمال غرب سوريا تسيطر عليه الجبهة وفصائل جهادية متحالفة معها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "نفذت طائرات حربية لم تعرف هويتها أكثر من 60 غارة على مطار أبو الضهور العسكري الذي تسيطر عليه جبهة النصرة ومقاتلون تركستان متشددون في محافظة ادلب، ما تسبب في مصرع 16 مقاتلا على الاقل بينهم قيادي رفيع في الجبهة".
وتنفذ طائرات روسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة أميركية، بالإضافة إلى طائرات النظام، غارات جوية تستهدف مواقع الجهاديين وتحركاتهم في محافظات عدة.
وسيطرت جبهة النصرة وفصائل إسلامية مقاتلة منضوية في إطار "جيش الفتح" في 9 أيلول/سبتمبر بشكل كامل على مطار أبو الضهور العسكري الذي كان يعد آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة ادلب بعد حصاره لنحو عامين. وتمكنت فصائل "جيش الفتح" من السيطرة الصيف الماضي على محافظة ادلب بشكل شبه كامل. اما وجود النظام فيقتصر على قوات الدفاع الوطني ومقاتلين محليين في بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين وذات الغالبية الشيعية.
ش.ع/ (رويترز، أ.ف.ب)