المالكي يحذر من أي تدخل خارجي في تشكيل الحكومة
٦ أغسطس ٢٠١٤قال رئيس وزراء العراق نوري المالكي، الذي يتعرض لضغوط متزايدة ليتخلى عن محاولته الفوز بفترة ثالثة في منصبه، إن أي محاولة غير دستورية لتشكيل حكومة جديدة ستفتح أبواب الجحيم في البلاد. وأضاف في كلمته الأسبوعية اليوم الأربعاء (السادس من أغسطس/آب) أنه يعارض أي تدخل خارجي في الأمر، في إشارة على ما يبدو إلى إيران إذ قال مسؤولون إيرانيون إن طهران تعتقد أن المالكي لم يعد قادرا على الحفاظ على وحدة بلاده وإنها تبحث عن زعيم بديل لمحاربة المتشددين السنة.
ويواجه رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته نوري المالكي معارضة شديدة من قبل الكتل السياسية بجميع ألوانها وإشكالها لإعادة ترشيحه لولاية ثالثة في إدارة الحكومة المقبلة وفق نتائج الانتخابات العراقية التي جرت في 30 نيسان /ابريل الماضي.
ويسعى المالكي وجميع أنصاره في ائتلاف دولة القانون والمنضوين تحتها، البالغ عددهم 95 نائبا من أصل 328 نائبا في البرلمان العراقي، إيجاد تفسيرات من المحكمة الاتحادية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات وجمهرة من القانونيين والأكاديميين تتيح لهم فرض القبول لتولي الحكومة المقبلة باعتبارهم الكتلة الأكبر عددا في البرلمان، لكن هذا الأمر صعب للغاية بسبب إجماع جميع الكتل السياسية في البرلمان العراقي على إبعاد المالكي من تولي رئاسة الحكومة الجديدة للسنوات الأربع المقبلة والتأكيد أن التحالف الوطني هو الكتلة الأكبر عددا في البرلمان.
وأدى المأزق السياسي، منذ الانتخابات العامة غير الحاسمة التي أجريت في ابريل/ نيسان، إلى شلل في الجهود الرامية لمحاربة مقاتلي الدولة الإسلامية الذين سيطروا على مساحات كبيرة في شمال العراق وغربه وفي سوريا وهددوا بالزحف على بغداد.
ع.ج.م/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)