الكشف عن عمليات تجسس واسعة استهدفت منظمات دولية وشركات دفاعية
٣ أغسطس ٢٠١١كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم ا(لأربعاء الثالث من آب / أغسطس 2011) عن عمليات تجسس إلكترونية واسعة استهدفت عددا من الهيئات والمنظمات الدولية إضافة إلى شركات تعمل في المجالات الدفاعية والصناعات العسكرية. وقد استهدفت عمليات التجسس هذه الشبكة المعلوماتية للأمانة العامة للأمم المتحدة ومختبرا لوزارة الطاقة الأميركية وعشرات شركات الدفاع. وأضافت الصحيفة أن ما مجمله 72 منظمة من بينها 49 مقرها في الولايات المتحدة تعرضت للتجسس. كما اخترق المتسللون نظام الكمبيوتر لأمانة المنظمة الدولية في جنيف عام 2008 وظلوا مختفين لمدة عامين تقريبا وتمكنوا من الاطلاع على بيانات سرية.
واعتمدت الصحيفة في تقريرها على وثيقة لشركة "ماكافي" للأمن الإلكتروني التي أوضحت أن المتسللين كانوا يبحثون بالخصوص عن بيانات حساسة تتعلق بأنظمة الدفاع الأميركية والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية. وقالت"واشنطن بوست" استنادا إلى خبراء إنه من المرجح أن تكون الصين هي من يقف وراء عملية التجسس، إلا أن شركة "ماكافي" لم تتهم بكين بوضوح في تقريرها بالوقوف وراء التجسس.
وذكرت الوثيقة أن حملة التجسس استمرت خمس سنوات واستهدفت حكومات الولايات المتحدة وتايوان والهند وكوريا الجنوبية وفيتنام وكندا ورابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) واللجنة الأولمبية الدولية والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات ومجموعة متنوعة من الشركات من مؤسسات دفاع إلى شركات للتكنولوجيا المتقدمة.
ولم تتمكن شركة " مكافي" من الاطلاع على حجم حملة الاختراق إلا في شهر مارس / آذار الماضي عندما اكتشف باحثوها آثار الهجمات أثناء اطلاعهم على محتويات خادم "للقيادة والتحكم" اكتشفوه عام 2009 في إطار تحريات حول الاختراقات الأمنية في شركات دفاع.
وقال ديمتري البيروفيتش نائب رئيس "مكافي" لرويترز "يجري اغتصاب ونهب شركات وهيئات حكومية كل يوم. إنها تفقد مزايا اقتصادية وأسرارا قومية لصالح منافسين عديمي الضمير". وأضاف "هذه أكبر عملية نقل للثروة من حيث الملكية الفكرية في التاريخ... الحجم الذي تجري به هذه العملية مرعب حقا".
(ح.ز/ رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي