Tote bei Demos in Iran
٢١ يونيو ٢٠٠٩أعلن التلفزيون الإيراني الرسمي "برس تي في" الناطق بالإنجليزية أن 13 شخصا قتلوا يوم أمس السبت (20 يونيو/ حزيران 2009) في طهران إثر المواجهات التي دارت بين الشرطة ومتظاهرين وصفهم التلفزيون بأنهم "جماعات إرهابية". واتهم "برس تي في" هذه الجماعات بإشعال النيران في مسجد ومحطات وقود مما أدى إلى وقوع عدد من القتلى. بدورها نقلت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية اليوم الأحد (21 يونيو/ حزيران 2009) عن مصادر في إحدى مستشفيات طهران قولها أمس إن محصلة قتلى المظاهرات التي تلت إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران/يونيو الجاري وصلت إلى 19 شخصا. لكن تقارير أخرى غير مؤكدة ذكرت أن أعداد الضحايا ارتفعت إلى 150 قتيلا. وأوضحت منظمة "الحملة الدولية من أجل حقوق الإنسان في إيران" أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من المتظاهرين الذين لجئوا للمستشفيات من أجل تلقي العلاج بسبب الجروح التي أصيبوا بها جراء تعرضهم للضرب خلال المظاهرات. وأضافت أن بعض الجرحى يلجئون إلى السفارات الأجنبية خشية أن يتم اعتقالهم رغم أنهم في حالة حرجة.
توجيه اتهامات للغرب
وفي تطور متصل طلب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد اليوم من الولايات المتحدة وبريطانيا وقف ما أسماه تدخلهما في الشؤون الداخلية لبلاده. وانتقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بشدة بريطانيا ودولا غربية أخرى بسبب بيانات بشأن الانتخابات الرئاسية، وجاء في خطاب وجهه إلى دبلوماسيين أجانب في طهران انه يندد بما وصفه "تصريحات تمثل تدخلا" في شؤون بلاده من جانب مسؤولين بريطانيين فيما يتعلق بالانتخابات. وقال إن بريطانيا استهدفت الانتخابات الإيرانية منذ فترة طويلة، مشيرا إلى توجه أشخاص على صلة بالمخابرات البريطانية إلى بلاده قبل هذه الانتخابات. كما انتقد متكي فرنسا وألمانيا.
وقال الوزير الإيراني إن المسئولين الإيرانيين يبحثون الشكاوى المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها وإنهم سيعلنون عن نتائج تحقيقهم نهاية الأسبوع الحالي. وجاء في تصريحات منسوبة إلى الوزير الإيراني وبثتها محطة "برس تي.في" أن "احتمال حدوث تعطيلات ومخالفات بطريقة منظمة وشاملة في الانتخابات... يكاد يقترب من الصفر".
لندن ترد الاتهامات وتنفي التدخل في شؤون إيران
وفي تعليقه على اتهامات المسئولين الإيرانيين نفى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند اليوم بشكل قاطع التهم الموجهة لبلاده ودل أخرى بالتدخل للتأثير على المتظاهرين الإيرانيين الذين يحتجون على نتائج الانتخابات الرئاسية. وأضاف ميليباند إن محاولة متكي "تحويل الخصومة بين الإيرانيين بشأن نتائج الانتخابات إلى معركة بين إيران ودول أخرى لا يقوم على أساس. وتابع: " المملكة المتحدة ترى أن من حق الإيرانيين اختيار حكومتهم وأن على السلطات الإيرانية ضمان حيادية نتائج الانتخابات الرئاسية وحماية مواطنيها". وعبر الوزير البريطاني عن أسفه إزاء العنف المتواصل بحق الذين يحاولون ممارسة حقهم في التعبير، مشيرا إلى أن "ذلك من شأنه " أن يسيء إلى مكانة إيران في أعين العالم".
(ا.م/ أ.ف.ب/ رويترز/ د.ب.ا)
تحرير: عبده جميل المخلافي