القوات العراقية تستعد لاقتحام مجمع الحكومة في الرمادي
٢٣ ديسمبر ٢٠١٥قال عضو مجلس محافظة الأنبار العراقية عذال الفهداوي اليوم الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إن تنظيم "داعش" اعتقل خلال الأيام الماضية، وقبل انطلاق العمليات العسكرية في مدينة الرمادي، عددا من أبناء سكان الرمادي، خشية تمردهم ضد التنظيم بالتزامن مع العملية العسكرية. وأضاف الفهداوي في حديث مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن عوائل المواطنين المعتقلين لدى داعش يخشون من إعدامهم أو نقلهم إلى مناطق أخرى خارج الرمادي أو إلى منطقة الرقة في سوريا.
بينما قام عدد من قادة وعناصر داعش بالهروب من المناطق المتبقية من مدينة الرمادي، حسب ما أكد اليوم الأربعاء العقيد ياسر الدليمي المتحدث باسم قيادة شرطة الأنبار. وقال الدليمي إنهم "هربوا باتجاه مناطق الصوفية والسجارية شرقي الرمادي"، مضيفا إن "عملية هروبهم جاءت نتيجة العمليات العسكرية المستمرة وضربات المدافع والضربات الجوية للتحالف الدولي". وأكد أن "الساعات المقبلة ستشهد مفاجآت لأهل الأنبار والعراق كافة للتخلص من الإرهابيين وفق خطط خاصة"
ومن جانب آخر أفاد ضابط رفيع في جهاز مكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس اليوم الأربعاء أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تستعد لاقتحام منطقة الحوز بوسط الرمادي، التي تضم المجمع الحكومي بالمدينة التي سيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في أيار/ مايو الماضي، في عملية تقلص مساحة نفوذ الجهاديين.
ويأتي هذه التقدم بعد يوم واحد من دخول قوات النخبة إلى مركز المدينة من المحور الجنوبي والذي تمكنت خلالها من فرض سيطرتها على عدد من أحياء مركز محافظة الأنبار. وتشكل إعادة السيطرة على المجمع الحكومي خطوة رئيسية للسيطرة التامة على مدينة الرمادي التي من المؤمل إن تتم خلال ثلاثة أيام، بحسب المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب.
ص.ش/ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)