القوات الأمريكية تخلي أكبر قواعدها في شمالي سوريا
٢٠ أكتوبر ٢٠١٩نقلت وكالة فرانس برس عن مراسلها أنه رأى أكثر من سبعين مدرعة وسيارة عسكرية ترفع العلم الأمريكي وتعبر مدينة تل تمر في محافظة الحسكة، ترافقها مروحيات محلقة في الأجواء.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس اليوم الأحد (20 تشرين الأول/ أكتوبر) إن القافلة أخلت مطار صرين الذي اتخذته القوات الأمريكية قاعدة لها، على بعد نحو ثلاثين كيلومتراً جنوب مدينة كوباني (عين العرب).
وأعلنت واشنطن في 14 تشرين الأول/أكتوبر، أن نحو ألف جندي أمريكي موجودون في شمال سوريا تلقوا الأوامر بالانسحاب. وبدأت واشنطن تنفيذ قرارها بسحب جنود من نقاط حدودية مع تركيا، ما اعتبر بمثابة ضوء أخضر لأنقرة حتى تبدأ هجومها الذي لاقى تنديداً دوليا واسعا وتسبب بنزوح أكثر من 300 ألف شخص.
وقال عبد الرحمن إن قاعدة صرين هي "الأكبر للقوات الأمريكية في شمال سوريا، وهي القاعدة الرابعة التي تنسحب منها" منذ الأسبوع الماضي، علما أنها انسحبت من ثلاث قواعد أخرى، بينها قاعدة في مدينة منبج وأخرى بالقرب من كوباني.
وباتت جميع القواعد التي اتخذتها القوات الأمريكية "في شمال محافظة الرقة وشمال شرق حلب خالية" اليوم، وفق عبد الرحمن، بينما لا يزال الأمريكيون يحتفظون بقواعد في محافظتي دير الزور والحسكة، بالإضافة إلى قاعدة التنف جنوبا.
وبعد تصريحات متناقضة من الإدارة الأمريكية، انتزعت واشنطن اتفاقا مع أنقرة يوم الخميس، وافقت الأخيرة بموجبه على تعليق الهجوم لمدة 120 ساعة يُفترض أن تنتهي الثلاثاء، على أن تنسحب وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة العازلة التي تريدها أنقرة بعمق 32 كيلومترا ضمن الأراضي السورية.
مقتل جندي تركي
وتبادلت القوات الكردية وأنقرة أمس السبت الاتهامات بانتهاك بنود الاتفاق، واتهمت قوات سوريا الديموقراطية أنقرة بمنع مقاتليها من الانسحاب من مدينة رأس العين المحاصرة. في حين أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الأحد مقتل جندي تركي وإصابة آخر بجروح في "هجوم بأسلحة خفيفة ومضادة للدبابات (...) نفّذه إرهابيون أثناء مهمة استطلاع ومراقبة" في منطقة تل أبيض، حسب الوزارة التركية.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو اليوم الأحد إن تركيا وروسيا ستبحثان إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينتي منبج وكوباني في شمال سوريا وذلك أثناء محادثات في سوتشي مقررة الأسبوع القادم.
كما قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت إنه سيبحث أيضا مع بوتين انتشار الجيش السوري في شمال سوريا قائلا إن الاثنين يتعين عليهما إيجاد حل للمسألة. لكنه قال "سنواصل تنفيذ خططنا" إذا لم يتم التوصل إلى حل.
وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم السبت إن مسؤولين روسا تحدثوا مع الأسد يوم الجمعة بشأن الحاجة إلى تخفيف التصعيد في شمال شرق سوريا.
ع.ج/ و. ب (أ ف ب، رويترز)