"الفيفا" يوقف بن همام و وارنر بتهم فساد ويعفي بلاتر

قررت لجنة القيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في زيوريخ الأحد (29 مايو/ أيار 2011) إيقاف القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم بشكل مؤقت طيلة فترة التحقيق معه في قضية فساد تتعلق بانتخابات رئاسة الفيفا. كما برأت اللجنة ذاتها ساحة السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في تحقيق بشأن تقديم رشى وأعفته من أي تحقيق.

وإلى جانب إيقاف بن همام منافس بلاتر السابق على الرئاسة أوقفت اللجنة أيضا بشكل مؤقت جاك وارنر نائب رئيس الفيفا. وقالت اللجنة إنها على قناعة بأن بن همام و وارنر سوف يتعين عليهما الإجابة على تساؤلات تتعلق بمزاعم باجتماع الاتحاد الكاريبي لكرة القدم عقد في العاشر والحادي عشر من مايو/ أيار الجاري في بورت اوف سبين وحضره وارنر وابن همام. لكن الفيفا أكدت أن الاثنين بريئان إلى أن يثبت العكس، كما أعلنت أيضا أنه تم إيقاف اثنين من مسئولي اتحاد الكاريبي.

وقد أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر أنه "حزين لما حصل وان صورة الفيفا

تضررت كثيرا". جاء ذلك بعد قليل على إعفائه من أي تحقيق في القضية المتعلقة بتهم فساد وعقب إيقاف القطري محمد بن همام في القضية ذاتها. وأضاف بلاتر "أعطت لجنة الأخلاق حكمها ولا أريد أن ادخل في تفاصيله. كل ما أريد قوله هو أني حزين لما حصل وان صورة الفيفا تضررت كثيرا من هذه القضية".

بن همام سحب ترشيحه لرئاسة الفيفا

وكان ابن همام قد سحب في وقت مبكر من صباح اليوم ترشحه لخوض الانتخابات على رئاسة الفيفا مما يفتح الباب على مصراعيه أمام إعادة انتخاب بلاتر رئيسا للفيفا لولاية رابعة بالتزكية خلال مؤتمر الجمعية العمومية للاتحاد الدولي والذي يضم 208 أعضاء ويعقد بمدينة زيوريخ السويسرية يوم الأربعاء المقبل.

وأعلن محمد بن همام عن انسحابه في بيان نشره بموقعه على الإنترنت صباح اليوم، قال فيه إنه لن يسمح بأن "يلطخ الاسم الذي أحبه بالوحل أكثر من ذلك بسبب منافسة بين شخصين". وتابع أن اللعبة نفسها وعشاقها حول العالم يجب أن يكونوا في المقدمة. ولهذا السبب فهو يعلن انسحابه من انتخابات الرئاسة مؤكدا أنه لن يفضل طموحه الشخصي على كرامة ونزاهة الفيفا. وأضاف "أوضحت أهدافي وطموحاتي وهي إرساء المزيد من الديمقراطية داخل الفيفا من خلال الالتزام بالشفافية والحساب وأيضا من خلال الالتزام بزيادة عدد المسئولين والدول المشاركين في عملية اتخاذ القرار".

(ص ش / رويترز/ أ ف ب/ دب أ)

مراجعة: عبده جميل المخلافي