الفاتيكان وبيت لحم تستعدان لاحتفالات عيد الميلاد
٢٤ ديسمبر ٢٠١٣تستعد بيت لحم اليوم الثلاثاء(24 كانون الأول/ديسمبر 2013) للاحتفال بعيد الميلاد وسط ما تشهده منطقة الشرق الأوسط وافريقيا من حروب، بينما يترأس البابا فرنسيس في روما مساء اليوم الثلاثاء أول قداس لعيد الميلاد في ولايته. ويتوقع أن يتدفق عدد هائل من المؤمنين، كما في كل المناسبات إلى ساحة القديس بطرس بعد تسعة أشهر ونصف الشهر من انتخاب خورغي ماريو بيرغوليو حبرا أعظم، من أجل هذا العيد المهم في التقويم المسيحي.
وسينتهي قداس العيد في كنيسة المهد في بيت لحم عند منتصف الليل في كنيسة المهد، حيث يستغرق القداس الليلي ساعة ونصف الساعة. ومع انتهاء قداس بيت لحم يبدأ البابا فرنسيس في ساحة القديس بطرس قداسه الليلي بالمناسبة. وسيترأس قداس منتصف الليل البطريرك فؤاد طوال بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، في كنيسة القديسة كاترين الكاثوليكية المتصلة بكنيسة المهد.
وامتلأت ساحة الكنيسة في بيت لحم بمئات السياح والمواطنين الفلسطينيين الذين جاؤوا لحضور عرض فرق الكشافة قبيل دخول موكب بطريرك فؤاد طوال. ووضعت شجرة عيد ميلاد كبيرة في وسط الساحة زينت بالأضواء الحمراء وتحتها نموذج للمغارة التي ولد فيها المسيح, بينما تعلو تراتيل العيد. وانتشر مئات من أفراد الشرطة الفلسطينية في الساحة وفي المدينة لتنظيم حركة المرور.
وإذا كان المسيحيون في أجزاء واسعة من العالم يستقبلون عيد الميلاد بالفرح والسرور، فان مسيحيي الشرق عموما، وسوريا خصوصا، يخيم عليهم الحزن هذا العام بسبب استمرار الحرب الأهلية وسقوط الضحايا. وتحول موسم عيد الميلاد في سوريا من وقت فرح واحتفال إلى مناسبة لتذكر الأهل والأصدقاء الذين قتلوا خلال الصراع بين القوات الحكومية والمعارضة. وامتلأت جدران كنسية الصليب المقدس في دمشق بصور ضحايا الحرب الأهلية بدلا من مشهد عيد الميلاد تعبيرا عن الحزن على المحنة التي تمر بها البلاد.
ح.ع.ح/ م.س(أ.ف.ب)