العفو الدولية تطالب بإلغاء عقوبة جلد السعودي رائف بدوي
١٥ يناير ٢٠١٥نفذت السلطات السعودية الأسبوع الماضي الجرعة الأولى من عقوبة الجلد بحق المدون السعودي الشاب رائف بدوي الذي حكمت عليه محكمة جزائية بمعاقبته بالجلد ألف جلدة وذلك بتهمة الإساءة إلى الإسلام. وأمام مسجد الجفالي في جدة تم تنفيذ اول خمسين جلدة بحق المتهم المدان، رغم الاحتجاجات العالمية ضد العقوبة الصارمة. والمفترض أن يتعرض بدوي يوم غد الجمعة إلى الجرعة الثانية من عقوبة الجلد لخمسين مرة أخرى. وإلى جانب حكومات غربية عديدة ومنظمات حقوقية دولية، دعت منظمة العفو الدولية القيادة السعودية إلى إلغاء العقوبة وإطلاق سراح المدون الشاب البالغ من العمر 30 عاما فورا. وسلم ناشطون حقوقيون اليوم الخميس (15 كانون الثاني/يناير 2015) خمسين ألف رسالة احتجاجية إلى سفارة المملكة العربية السعودية في برلين بهذا الشأن، كما وقف العديد من المتظاهرين أمام السفارة رافعين لافتات تطالب بوقف هذه العقوبة الغريبة، في نفس الوقت كانت أصوات الجلد تطلق من مكبرات الصوت في المظاهرة.
من جانب آخر، انتقد نوربيرت لاميرت رئيس البرلمان الألماني العقوبة وذلك في كلمة حول الاعتداءات الإرهابية في باريس الأسبوع الماضي أمام البرلمان في جلسة اليوم الخميس. وأشار لاميرت إلى أن خروقات حقوق الإنسان لا تجري من أفراد متعصبين فحسب، بل ومن قبل سلطات رسمية في دول وباسم الله. وقال لاميرت إن المملكة العربية السعودية قد أدانت الهجمات الإرهابية في باريس لكنها وبعد يومين من ذلك قامت السلطات بجلد ناشط حقوقي ومدون علنا.
(DW)ح.ع.ح/ع.ج