العراق: مواجهات عنيفة بين المحتجين وقوى الأمن ووقوع إصابات
٢٠ يناير ٢٠٢٠يخوض آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة عمليات كرّ وفرّ مع القوات الأمنية الاثنين (20 كانون ثاني/يناير 2020) في محاولة لقطع الطرق في بغداد ومدن جنوبية عدة، مع انتهاء مهلة كانوا حددوها للسلطات لتنفيذ إصلاحات يطالبون بها منذ أكثر من ثلاثة أشهر. وتهز الاحتجاجات المطلبية البلاد منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر. وأعطى المتظاهرون الحكومة يوم الاثنين الماضي أسبوعاً واحداً لتنفيذ الإصلاحات وإلا فالتصعيد.
ويطالب المحتجون بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة استناداّ إلى قانون انتخابي جديد، واختيار رئيس وزراء مستقل، ومحاسبة المسؤولين الفاسدين. وبدءاً من الأحد، عمد المتظاهرون في بغداد ومدن جنوبية عدة إلى إغلاق الطرق السريعة والجسور بالإطارات المشتعلة، قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة.
وقالت مصادر أمنية وطبية إن عشرات المحتجين العراقيين أصيبوا اليوم الاثنين في بغداد ومدن أخرى في اشتباكات مع قوات الأمن التي كانت تحاول فتح الطرق بعد أن تجددت المظاهرات المناوئة للحكومة في أعقاب توقف استمر عدة أسابيع. وقال شهود إن محتجين ألقوا القنابل الحارقة والحجارة على الشرطة التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت في ساحة الطيران ببغداد أثناء الليل. فيما القت السلطات القبض على عدد من المحتجين في بغداد لمنعهم قطع الطرق، وفق الجانب الحكومي.
وأقدم شبان يرتدون خوذات وأقنعة لحماية أنفسهم من قنابل الغاز المسيل للدموع، على إقامة حواجز معدنية في الشارع في محاولة لإعاقة شرطة مكافحة الشغب. وقال مصدر طبي لوكالة فرانس برس إن المواجهات استمرت طوال الليلة الماضية، ما أدى إلى اصابة نحو 20 شخصاً بجروح.
وتحولت غالبية مدن جنوب العراق، منذ منتصف ليل الأحد الاثنين إلى مساحات من الإطارات المشتعلة لقطع الطرق الرئيسية والفرعية، خصوصاً في الكوت والناصرية والعمارة والديوانية وكربلاء، وفق تقارير مراسلي وكالات الأنباء العالمية.
وأغلقت غالبية المحال التجارية والأسواق في تلك المدن، فيما أعلنت محافظات واسط وذي قار والديوانية تعطيل الدوام الرسمي.
ويطالب المحتجون بطبقة سياسية جديدة تطيح بالمسؤولين الذين يحتكرون السلطة منذ ما يقارب 17 عاماً.
ح.ع.ح/ع.ج.م(أ.ف.ب/رويترز)