العراق: القاعدة تتبنى تفجيرات الأحد، ومسئول أمني يتهم الهاشمي
١٠ سبتمبر ٢٠١٢تبنى تنظيم القاعدة في العراق في بيان الاثنين (10 سبتمبر/ أيلول) هجمات الأحد. ووجهت القاعدة في بيانها خطاب تهديد للحكومة العراقية عبر مواقع إخبارية إلكترونية جاء فيه أن "ما وصلكم اليوم (..هو) رسالة عاجلة لها ما بعدها، ويوم واحد من أيام سود ستشيب لها بإذن الله مفارق ولدانكم". وأضاف تنظيم القاعدة في بيانه أن "الدماء التي سالت جزء يسير من فاتورة ثقيلة تنتظركم وأتباعكم". وجاء في بيان نشرته مواقع إخبارية إلكترونية أن العملية جاءت ردا على ممارسات "الحكومة الصفوية".
وشهدت بغداد وعدد من المدن العراقية سلسلة من الهجمات الدامية بسيارات وعبوات ناسفة استهدفت مواقع مدنية وعسكرية أسفرت عن مقتل 90 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 350 بجروح. كما نفذ أشخاص ليلة الاثنين اعتداء بسيارة مفخخة في حي الصدر بغداد أدى إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل وجرح 15 آخرين.
ونفذت السلطات العراقية خلال الشهر الماضي 26 عملية إعدام لمدانين، معظمهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة.
اتهام أتباع الهاشمي بالوقوف وراء التفجيرات
في حين اتهم مسؤول أمني عراقي "مجاميع مرتبطة" بنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، الذي صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام شنقا بعد إدانته بقضايا إرهابية، بالوقوف وراء تفجيرات الأحد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، قوله إن "العمليات الإرهابية التي ضربت بغداد والمحافظات الأخرى مبيتة مسبقا من قبل مجاميع الهاشمي التي لا تزال طليقة في بعض مناطق العراق". وأضاف أن "هذه المجاميع تعلم من خلال المحامين وبعض السجناء من حمايات الهاشمي أن الأحد كان يوم الإعلان عن الحكم، لذلك استعدوا له لغرض إبعاد الأنظار عن الحكم".
وأعلن طالب الحسن محافظ ذي قار في جنوب العراق في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير الفرنسي في العراق دوني غواير في مبنى المحافظة اعتقال 18 من حزب الهاشمي مشتبه بهم وراء تفجيرات الناصرية التي أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة أربعة. وقال المحافظ "اعتقلنا 18 مشبها بهم وراء التفجيرات الإجرامية التي حدثت في الناصرية ينتمون إلى حركة تجديد التي يتزعمها الهاشمي". واستهدف الانفجار الأول مقر القنصلية الفرنسية، وآخر استهدف فندقا سياحيا وسط المدينة.
ولجأ الهاشمي إلى تركيا منذ نيسان/ابريل الفائت، ويقيم في اسطنبول مع عائلته في ظل حماية الدولة التركية التي رفضت تسليمه. ويؤكد الهاشمي أن ملاحقته قضائيا تنطوي على أغراض سياسية تتصل بالنزاع بين قائمة العراقية التي ينتمي إليها ذات الغالبية السنية ورئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي.
م أ م/ع.ج.م ( أ ف ب، د ب أ)