الصين تعرقل التوصل لاتفاق حول أوكرانيا في مجموعة العشرين
٢٥ فبراير ٢٠٢٣قال وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر اليوم السبت (25 شباط/فبراير 2023) إن عرقلة الصين لإصدار مجموعة العشرين بيانا يدين الحرب الروسية على أوكرانيا أمر "مؤسف". وأضاف "لكن بالنسبة لي كان الأكثر أهمية هو التزام الآخرين بموقف واضح حيال القانون الدولي، والتعددية، ونهاية الحرب".
كان ليندنر يتحدث إلى الصحفيين بعد اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لأكبر اقتصادات في العالم في بنغالور في الهند.
ودعت ألمانيا وفرنسا الجمعة إلى إدراج كلمة "حرب" في البيان الختامي.
واختتم وزراء مال ومحافظو المصارف المركزية في مجموعة العشرين اجتماعاتهم في الهند اليوم من دون التوصّل إلى بيان مشترك، بسبب الخلافات مع الصين بشأن الحرب في أوكرانيا.
وسعى وزراء المال والمحافظون المجتمعون منذ الجمعة في العاصمة التكنولوجية للهند بنغالور، إلى الاتفاق على حلول في مواجهة التحديات التي يفرضها الاقتصاد العالمي، في سياق الحرب في أوكرانيا وارتفاع التضخّم.
ونشرت الهند التي تترأس مجموعة العشرين، "ملخّصاً" للمناقشات في ختام الاجتماعات، ولكن من دون بيان مشترك. وأشار النص إلى أنّ "معظم الأعضاء دانوا بشدّة الحرب في أوكرانيا... مع تقييمات مختلفة للوضع والعقوبات".
وذكرت ملاحظة توضيحية أنّ الصين وروسيا فقط لم توافقا على فقرتَين تتعلّقان بأوكرانيا. وقال المسؤول الهندي جاي سيث للصحافيين إن ممثلي روسيا والصين لم يوقعوا الملخص حول أوكرانيا، بحجة أن دورهم يكمن في "مناقشة مسائل اقتصادية ومالية".
وفي سياق منفصل، قال الوزير الالماني إنه متفاؤل ولكن بحذر حيال إمكانية إحراز تقدم هذا العام بشأن إعادة هيكلة ديون الدول الغارقة في الدين. والصين واحدة من كبرى الدول الدائنة للبلدان الفقيرة في أفريقيا وآسيا.
وكانت وزيرة المالية الإسبانية ناديا كالفينيو قد أكدت السبت أن "المحادثات أصعب منها خلال الاجتماعات السابقة (لوزراء المالية) لأن الحرب مستمرة". وبالتالي فإن "بعض المواقف قد لا تكون بناءة كما يتوخى حول بعض المسائل" على ما ذكرت الوزيرة من غير أن تذكر بلدا محددا.
وقال عدة مسؤولين لوكالة فرانس برس إن الصين تريد تخفيف اللهجة المستخدمة حول أوكرانيا في الإعلان المشترك الذي سيصدر عن وزراء مالية العشرين.
وامتنعت الصين عن تأييد أو انتقاد الهجوم الروسي لكنها أعربت مرارا عن دعمها لموسكو بوجه العقوبات الغربية المفروضة عليها.
كما لم تندد الهند التي تترأس حاليا مجموعة العشرين وتقيم علاقات قديمة مع روسيا، بالغزو الروسي. وتضم مجموعة العشرين دول مجموعة السبع بالإضافة إلى أستراليا والبرازيل والسعودية وغيرها.
خ.س/أ.ح (رويترز، أ ف ب)