الصين تطالب بتعليق "فوري" لمنظومة ثاد الصاروخية
٢ مايو ٢٠١٧طالبت الصين اليوم الثلاثاء (الثاني من مايو/ أيار 2017)، بتعليق العمل "فورا" بالدرع الصاروخية الأميركية "ثاد" في كوريا الجنوبية، وذلك غداة إعلان واشنطن أن المنظومة أصبحت جاهزة لصد التهديد الكوري الشمالي. وتندد بكين منذ أشهر بنشر الدرع التي تؤثر كما تقول على فعالية أنظمتها الصاروخية.
وقال وزير الخارجية الصيني غينغ شوانغ أمام الصحافيين "نحن نعارض نشر نظام ثاد في كوريا الجنوبية، وندعو الأطراف إلى وقف هذا النشر فورا وسنتخذ بحزم الإجراءات اللازمة للدفاع عن مصالحنا".
وتأتي هذه التصريحات ردّا عمّا أعلن عنه الناطق باسم القوات الأميركية في كوريا الجنوبية الكولونيل روب مانينغ يوم أمس الاثنين، حين أعلن أن نظام ثاد أصبح عملانيا مع "القدرة على اعتراض الصواريخ الكورية الشمالية". غير أن وكالة فرانس برس نقلت عن مسؤول أميركي آخر لم تسميه بأن هذا النظام لم يبلغ "إلا قدرته الأولية على الاعتراض".
في المقابل، أثنى الناطق الصيني على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حوا "استعداده" لقاء الزعيم الكوري الشمالي كيم جون اون "إذا توافرت الظروف".
وتندد الصين مثل الولايات المتحدة بالبرنامج النووي والبالستي لبيونغ يانغ لكن واشنطن تطالب بكين بممارسة المزيد من الضغوط على النظام الكوري الشمالي لحثّه على التخلي عن برامجه.
من جهته، واصلت بيونغ يانغ تهديداتها للولايات المتحدة معتبرة إياها مسؤولة على دفع شبه الجزيرة الكورية إلى شفا حرب نووية بعد أن حلقت قاذفتان أمريكيتان فوق المنطقة في إطار تدريبات مشتركة مع القوات الجوية لكوريا الجنوبية.
وجرى إرسال الطائرتين القاذفتين وهما من طراز لانسر بي-1 بي وسط تصاعد التوتر بسبب مواصلة كوريا الشمالية برامجها النووية والصاروخية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة وضغوط الولايات المتحدة.
وقالت القوات الجوية الأمريكية في بيان إن القاذفتين انطلقتا من غوام لتنفيذ تدريبات مشتركة مع القوات الجوية الكورية الجنوبية واليابانية. فيما ردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الثلاثاء إن "الاستفزازات العسكرية المتهورة تدفع الوضع على شبه الجزيرة الكورية إلى حافة حرب نووية".
وتصاعدت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ أسابيع بسبب مخاوف من أن كوريا الشمالية قد تجري سادس تجاربها النووية في تحد لضغوط من الولايات المتحدة ومن الصين الحليف الكبير الوحيد لبيونغ يانغ.
و.ب/ح.ز (د ب أ، أ ف ب، رويترز)