منظمة: مواجهات حلب من أكثر حروب المدن تدميرا
١٥ أغسطس ٢٠١٦أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين (15 آب/ أغسطس 2016) أن المواجهات الشرسة، التي تشهدها مدينة حلب في شمال سوريا حاليا هي أحد أسوأ النزاعات التي عرفتها المدن في التاريخ. وقال بيتر مورر في بيان "أنه من دون أدنى شك أحد النزاعات الأكثر تدميرا في المدن في عصرنا"، مبديا أسفه لمعاناة إنسانية "هائلة".
وأوضح أن حلب، المنقسمة بين أحياء شرقية يسيطر عليها مقاتلو المعارضة وأخرى غربية في يد قوات النظام، تشهد عنفا متصاعدا خلف مئات القتلى وعددا غير محدد من الجرحى فضلا عن المحاصرين فيها الذين لم يتلقوا أي مساعدة. وأضاف مورر "ليس هناك أي شخص أو مكان في منأى (من المعارك). القصف مستمر والمنازل والمدارس والمستشفيات في مرمى (المعارك). الناس يعيشون في الخوف".
وتابع رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن "الأطفال مصدومون وأن حجم المعاناة هائل"، مطالبا "جميع الأطراف بوقف عمليات التدمير والهجمات من دون تمييز ووقف المجزرة". وقال مورر أيضا "إضافة إلى التهديد المباشر الذي تشكله المعارك، فإن انعدام الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء يشكل خطرا فوريا ومأسويا على مليوني شخص يعانون صعوبة كبرى في الحصول على خدمات طبية أساسية".
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن البنى التحتية في المدينة تعرضت للتدمير ما قلص إلى حد بعيد إيصال المياه والكهرباء. ودعت اللجنة الدولية أطراف النزاع إلى السماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى كل أحياء المدينة، مطالبة بهدنة إنسانية لإيصال المساعدات.
ويشار إلى أنه مع تصاعد وتيرة المعارك في حلب، يزداد القلق على مصير مليون ونصف مليون مدني موجودين في المدينة بينهم 240 ألفا في الشطر الشرقي الذي تسيطر عليه المعارضة.
أ.ح/هـ.د (أ ف ب)