الصحة العالمية: فيروس كورونا لا يمثل حالة طوارئ دولية
١٥ مايو ٢٠١٤عبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من فيروس كورونا القاتل، إلا أنها أكدت أن ذلك لم يصل إلى مستوى إعلان حالة طوارئ دولية. وأصاب الفيروس أكثر من 500 شخص في الشرق الأوسط وامتد لمناطق أخرى، بينها أوروبا والولايات المتحدة. وقالت المنظمة العالمية عقب اجتماع طارئ، إن الفيروس الذي يبلغ معدل الوفيات الناجمة عنه 30 بالمائة بين الحالات المصابة يمثل مصدر قلق، متزايد لاسيما بسبب أوجه القصور الخطيرة في إجراءات مواجهته.
وقال كيجي فوكودا كبير مسؤولي الأمن الصحي بالمنظمة :"يعتقدون أن الوضع يزداد سوءا فيما يتعلق بخطورته (الفيروس) وكونه أمرا ملحا". ودعا الخبراء الدول المتضررة إلى تعزيز مكافحة العدوى في منشآت الرعاية الصحية وتعزيز جهود البحث حول كيفية انتشار الفيروس. كما دعت المنظمة دول العالم إلى تعزيز التوعية بشكل كبير وإبلاغ الأفراد بمخاطره بشكل فعال. وفي الولايات المتحدة ذكر مستشفى أن اثنين من العاملين في المجال الطبي ظهرت عليهما أعراض وتلقيا العلاج بعد مخالطتهما مريضا مصابا بالفيروس من السعودية وتبين عدم إصابتهما من خلال الاختبارات.
وقال جيو موراليس، المتحدث باسم مستشفى بي فيليبس في أورلاندو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن المسؤولين ينتظرون نتائج الاختبارات على 18 عاملا آخر من العاملين في المجال الطبي الذين عالجوا الزائر /44 عاما/ إلى أورلاندو. ويتعافي المريض، وهو عامل في مجال الرعاية الصحية بالسعودية، بعدما تأكد أنه ثاني حالة وافدة إلى الولايات المتحدة مصابة بهذا الفيروس. وكانت الحالة الأولى للإصابة في الولايات المتحدة قد ظهرت الشهر الماضي في إنديانا لشخص يعمل في مجال الرعاية الصحية كان يعيش في السعودية، وما زال المريض يتعافى لكنه خرج من المستشفى.
من جهتها، أعلنت السعودية اليوم (الخميس 15 مايو/ آيار 2014) وفاة عشرة أشخاص بفيروس كورونا خلال اليومين الماضيين ورصد 20 حالة إصابة جديدة بالفيروس مما يرفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 511 حالة إصابة. وجاء في بيانات وزارة الصحة السعودية على موقعها على الإنترنت ان خمس وفيات حدثت يوم الثلاثاء وخمس وفيات أخرى حدثت يوم الأربعاء. وبهذا ارتفع عدد حالات الوفاة في السعودية بالفيروس إلى 157 حالة منذ رصد الفيروس قبل عامين. وأكدت منظمة الصحة العالمية التابعة للامم المتحدة ضرورة أن تحاول الدول التي ينتشر فيها الفيروس اتخاذ إجراء فوري لتحسين وسائل الوقاية والسيطرة على العدوى من أجل محاولة وقف انتشار الفيروس.
ح.ز/ س.ك (د.ب.أ / رويترز)