الشرطة تفحص معلومات جديدة حول مقتل ديانا
١٨ أغسطس ٢٠١٣أعلنت الشرطة البريطانية أنها تدرس معلومات جديدة بحوزتها تتعلق بموت الأميرة ديانا بحادث سير في 1997 في باريس - بينها حسب وسائل إعلام - إدعاء بأن الأميرة اُغتيلت من قبل أحد أفراد القوات المسلحة البريطانية. وقالت وكالة الأنباء البريطانية برس اسوسييشن نقلا عن مصدر عسكري أنه فهم أن هذا الادعاء جاء من والدي الزوجة السابقة لجندي سابق ويستندان إلى معلومات رواها هذا الجندي من قبل.
وذكرت صحيفة ذي غارديان البريطانية أن الجندي المعني والذي عرفت عنه بأنه "الجندي ن" تمت إدانته بحيازة أسلحة غير مرخصة وحوكم عليه بهذه التهمة في وقت سابق من هذا العام. وقالت الصحيفة إن والدي زوجته السابقة قالا إن الجندي أبلغ ابنتهما أن الوحدة التي كان ينتمي إليها "رتبت" وفاة ديانا وأنه "جرى التغطية" على ذلك.
وأوضحت الوكالة وشبكة التلفزيون البريطانية سكاي نيوز أن الشرطة العسكرية الملكية سلمت هذه العناصر الجديدة إلى الشرطة البريطانية (سكتلنديارد). وأضافت "سكاي نيوز" أن هذه المعلومات تضم إشارات إلى المذكرات الشخصية للأميرة ديانا وإلى القوات الخاصة لسلاح الجو (سبيشل اير سيرفيس) في الجيش البريطاني.
من جهتها، اكتفت الشرطة البريطانية في بيان لها بالقول إنها تدرس "معلومات سلمت إليها مؤخرا حول موت (الأميرة ديانا وصديقها دودي الفايد) وتتحقق من صحتها ومصداقيتها"، موضحة أن "التحقق من هذه المعلومات يجري على يد ضباط من القيادة المتخصصة للجريمة والعمليات".
وأكد بيان الشرطة أن المعلومات لا تتعلق بإعادة فتح التحقيقات في وفاة ديانا وصديقها في الحادي والثلاثين من آب/أغسطس 1997 في باريس. وأضاف البيان أن ملابسات الحادث وتبعاته سيتم بحثها "بصورة جذرية"، مشيرا إلى أن التفاصيل الخاصة بمضمون المعلومات الجديدة لن تعلن على الجمهور. ورفضت المتحدثة باسم العائلة الملكية التعليق على البيان.
ولقيت الأميرة ديانا، الزوجة السابق لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، وصديقها دودي الفايد، نجل رجل الأعمال المصري محمد الفايد، وسائقهما هنري بول مصرعهم في حادث سير وقع في 31 آب/أغسطس 1997 في نفق في باريس. وقد اصطدمت سيارتهم بعمود في النفق مما أدى إلى مقتل الفايد والسائق على الفور، بينما توفيت ديانا في وقت لاحق في المستشفى. ونجا من الحادث تريفور ريس جونز الذي كان في فريق الحماية التابع لعائلة الفايد. ولم يكن أي من الركاب يضع حزام الأمان.
وزعم محمد الفايد والد دودي والمالك السابق لمتاجر هارودز أن الاثنين قتلا بأمر من المؤسسة البريطانية، فيما كشف التحقيق أن السائق كان مسرعا للإفلات من المصورين الصحافيين الذين يلاحقون ديانا. كما كشف تحليل لدم وجود كميات من الكحول في دمه أكبر بثلاث مرات من التي يسمح بها القانون في فرنسا للسائقين. وخلص التحقيق الأكثر كلفة في تاريخ بريطانيا في 2008 إلى أن الأميرة ديانا ودودي الفايد لقيا مصرعهما بسبب إهمال السائق والآليات التي كانت تطاردهما.
ش.ع/ ط.أ (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)