حراس أردوغان يثيرون الذعر في أمريكا
١ أبريل ٢٠١٦اشتبك أفراد الأمن المكلف بحماية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع متظاهرين وصحفيين خارج معهد بروكنجز الأمريكي قبل خطاب لأردوغان، ما أدى إلى إدانة البيت الأبيض وجماعات الدفاع عن الصحفيين. وأفادت مجلة "فورين بوليسي" بأن الصحفيين الذين حضروا اللقاء وصفوا المشهد بالفوضوي، إذ أطاح الأمن التركي بصحفي، فيما تعرض آخر للركل وتم طرح ثالث أرضاً.
واندلعت الصدامات عندما تحرك الحراس الأتراك لتفريق نحو 40 متظاهراً تجمعوا أمام مبنى المعهد حاملين رايات حزب الاتحاد الكردي الديمقراطي وهاتفين "أردوغان قاتل الاطفال". كما تجمع عدد من المتظاهرين الموالين لاردوغان في المكان نفسه وحملوا لافتة كتب عليها "لا فرق بين حزب العمال الكردستاني وداعش".
وركل أحد عناصر حراسة أردوغان مراسل الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية أثناء الاشتباك، بينما أمسك عناصر آخرون بدمى حملها المتظاهرون ومزقوها. وحاول نحو 20 من عناصر شرطة واشنطن الفصل بين الطرفين. أما داخل المعهد فقد حاول حرس أردوغان إخراج صحفي تركي يعيش في الولايات المتحدة من القاعة، إلا أن موظفي المعهد تدخلوا وسمحوا له بالبقاء. وأدان كل من نادي الصحافة الوطني ومنظمة "مراسلون بلا حدود" أعمال العنف التي وقعت، التي وصفتها المنظمة بأنها "سلوك غير مقبول" من قبل حراس أردوغان.
من جانبه، قال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، بن رودس، إنه على علم بالتقارير، موضحاً أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تركيا.
يشار إلى أن تركيا تصنف حزب الاتحاد الكردي الديمقراطي على أنه الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، الذي يقاتل السلطات التركية منذ عقود، وبالتالي كمنظمة إرهابية.
س.ع/ ي.أ (أ ف ب/ د ب أ/ DW)