السجاد التونسي.. شهرة تجاوزت الأسواق المحلية
تشتهر تونس بالحرف اليدوية المتنوعة، إلا أن صناعة السجادة اليدوية/ الزربية من أكثر الحرف شهرة، إذ يرجع تاريخ صناعتها إلى القرن التاسع عشر. جولة مصورة عن خصوصية هذه الحرفة.
السجاد القيرواني علامة مميزة لمدينة القيروان التونسية، فصناعة السجاد فيها يعود إلى القرن التاسع عشر، ويتميز السجاد القيرواني باعتماده على الألوان الطبيعية للصوف دون استعمال الأصبغة.
تبقى المهارة اليدوية للنساء في حياكة السجاد خلال عملية الإنتاج. وتتم هذه الصناعة باستخدام "النول" إما في البيوت أو في المصانع التي حافظت على الطرق التقليدية للحياكة.
تعود خصوصية صناعة السجاد في تونس إلى براعة التونسيين في التعاطي مع مادة الصوف التي يصنع منها السجاد، من حيث عمليات تنظيفها وتجفيفها ثم غزلها وتحويلها إلى خيوط قبل أن تصل إلى أيادي النسوة اللواتي يقمن بحياكة السجاد.
يخضع السجاد بعد الانتهاء من صناعته إلى مراقبة من لجنة خاصة تضع ختما خاصا وهو عبارة عن بيانات توضح شكل المنتج ونوعية المواد المستخدمة في التصنيع، وهذا الختم هو بمثابة ضمان لجودة المنتج.
وغالبا ما يكون السجاد على شكل مستطيل ترسم عليه أشكال هندسية مختلفة أو أشكال تعود إلى التراث التونسي وعلى أطرافه أشرطة من الصوف الأبيض.
السجاد في تونس له أنواع عديدة ومعروفة عالميا منها المرقوم ، وهو سجاد قصير الوبرة مصنوع من الصوف عليه زخارف بربرية، و الكليم الذي يشبه إلى حد كبير السجاد التركي العثماني والمنسوجات الجدارية التي تحاك بألوان عديدة ولها شهرتها الخاصة.