الزي الأولمبي من صنع صيني يثير حفيظة الساسة الأمريكان
١٤ يوليو ٢٠١٢فجر إعلان اللجنة الأولمبية الأمريكية التعاقد مع شركة صينية لإنتاج الزي الرسمي للوفد الأولمبي الأمريكي، موجة غضب شديدة عمت معسكر الحزبين الجمهوري والديمقراطي على حد سواء. وجاء ذلك بعدما كشفت اللجنة أن الرياضيين سيرتدون في حفلي الافتتاح والاختتام للألعاب الأولمبية المقامة في العاصمة البريطانية لندن اعتبارا من السابع والعشرين من الشهر الجاري وإلى غاية الثاني عشر من آب/ أغسطس القادم، سترات وسراويل بيضاء صممت من قبل عملاق الأزياء الأمريكي رالف لورين على أن تقوم شركة صينية بإنتاجها. ويسري هذا أيضا على دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في عام 2014 والتي ستحتضنها مدينة سوتشي الروسية.
ووجه سياسيون أمريكيون انتقادات شديدة اللهجة إلى اللجنة الأولمبية الأمريكية حول قرارها بالتصديق على الزي الموحد المصنوع في الصين، وذلك في ظل تفشي البطالة داخل الولايات المتحدة الأمريكية واحتدام المنافسة الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة. وهو ما قال عنه عضو الكونجرس الأمريكي الديمقراطي ستيف إسرائيل على صفحته على الإنترنت أنه أمر "مخز، أن يرتدي رياضيون أمريكان خلال الأولمبياد زيا رسميا صنع في الصين ".
هذا وأيده في موقفه هذا، الديمقراطي الآخر هاري رييد زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ، حين عبر في تصريحات تليفزيونية أنه "ينبغي على اللجنة الأولمبية أن تخجل من نفسها"، مطالبا بجلب كل تلك الملابس و"حرقها، لنبدأ من جديد".
ورغم الوعود التي قدمتها شركة رالف لورين بنقل عملية الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن ذلك لم يثن ستة نواب من الحزب الديمقراطي عن نيتهم في تقديم مشروع قرار أمام الكونجرس الأسبوع القادم، ينص على ضرورة إنتاج اللباس الأولمبي في مصانع أمريكية. هذا وقدرت تكاليف إنتاج الزي الأولمبي في دورة لندن بما يزيد عن 800 مليون دولار.
من جهتها، وعدت اللجنة الأولمبية الأمريكية بمراجعة قرارها في الألعاب الشتوية القادمة، موضحة أن "أولمبياد لندن باتت على الأبواب، ولم يعد أمامها متسع من الوقت للنظر في القرار".
(و.ب/ رويترز، د.ب.أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي