الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد وراء محاولة تفجير قطارين في ألمانيا
٢ سبتمبر ٢٠٠٦أعلن المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة اليوم السبت ان نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في الصحافة الغربية شكل "العامل المحفز" الذي دفع إرهابيين لبنانيين اثنين مفترضين إلى تنظيم محاولة تفجير قطارين في ألمانيا. وقال يورج سيركه مدير المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في ألمانيا لمجلة "فوكس" التي تصدر يوم الاثنين ان يوسف محمد الحاج ديب الذي اعتقل في 16 آب/اغسطس في ألمانيا "اعتبر تلك (الرسوم) إساءة من العالم الغربي للإسلام". واضاف ان الحاج ديب وجهاد حمد الذي اعتقل في 24 آب/اغسطس المتهمين بالتحضير لاعتداءات بالمتفجرات فشلت بسبب خلل فني، تأثرا أيضا بمقتل زعيم تنظيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي في السابع من حزيران/يونيو. وتابع يورج سيركه "ان المشبوهين الرئيسيين اعتقدا ان الارهاب الدولي خسر احد ابرز قادته". وكشف المسئول الأمني ان المشتبه بهما كان لديهما "نوع من التوجه الايديولوجي" حين قدما إلى ألمانيا غير ان هذه الأفكار ازدادت تطرفا في ألمانيا "من خلال دعاية القاعدة على الانترنت". وتابع ان الرجلين عملا بشكل جاد على تحضير مخططهما وكانا "يريدان فعلا ان تنفجر القنبلتان". واضاف ان اللبنانيين "درسا لأسابيع، ان لم يكن منذ اندلاع الجدل حول الرسوم المسيئة للنبي محمد، مواعيد رحلات" شركة السكك الحديد الألمانية. والتهمة الموجهة الى جهاد حمد ويوسف محمد الحاج ديب هي وضع قنبلتين في حقيبتي سفر وجدتا في قطارين في كوبلنس (جنوب غرب) ودورتموند (غرب). ولم تنفجر القنبلتان لأسباب فنية لها علاقة بصاعقي التفجير. وتم اعتقال خمسة مشتبه بهم في اطار التحقيق في هذه القضية اثنان في المانيا وثلاثة في لبنان. (ا ف ب)