الرئيس الألماني يصل الجزائر في مستهل جولة شمال إفريقية
١١ نوفمبر ٢٠٠٧وصل الرئيس الألماني هورست كولر مساء اليوم إلى الجزائر في زيارة دولة تستمر أربعة أيام بدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقبله لدى وصوله إلى مطار الجزائر الدولي.
وقالت مصادر دبلوماسية في العاصمة الجزائر أن كولر سيجري مع بوتفليقة مباحثات ثنائية ثم يوقعان على بروتوكولات اتفاق في العديد من المجالات. وتأتي زيارة كولر للجزائر في مستهل جولة تستغرق أسبوعا يزور خلالها أيضا موريتانيا ومالطا.
شراكة إستراتيجية مع الجزائر
ويهتم الاتحاد الأوروبي بإقامة شراكة إستراتيجية مع الجزائر وخاصة في قطاع الطاقة، حيث تمتلك الجزائر احتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي. لكنها تقبع تحت حالة الطوارئ منذ عام 1992 بسبب تهديدات تفرضها جماعات إسلامية مسلحة على غرار تنظيم القاعدة.
ومن المقرر أن يشارك الرئيس ووزيرة التنمية غدا في ندوة حول الشراكة بين دول مجموعة الثمانية والبلدان الإفريقية. ومن المتوقع أن تأتي مسألة موجات الهجرة غير المشروعة من الدول الإفريقية إلى دول الاتحاد الأوروبي عبر البحر المتوسط في مقدمة القضايا التي ستتناولها جولة الرئيس الألماني ووزيرة التنمية. ويطالب كولر الدول الإفريقية بتولي مسئولياتها بشكل أكبر تجاه هذه المشكلة ويؤيد في الوقت نفسه الحد من الشروط "غير العادلة" في تجارة الدول الإفريقية مع الاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس الألماني قد علق على مشكلة الهجرة غير المشروعة بقوله: "لن يمكن لأحد منع ملايين الشباب من الهروب إلى أوروبا إذا لم يجدوا في بلدهم سوى المجاعة والموت". يذكر أن هذه هي الجولة الرابعة للرئيس الألماني في القارة الإفريقية منذ توليه مهام منصبه في أول تموز/يوليو 2004.
نحو مزيد من التعاون مع شمال إفريقيا
وقبيل هذه الرحلة حثت وزيرة التنمية الألمانية فيتشوريك تسويل على إقامة المزيد من التعاون مع دول شمال إفريقيا وخاصة في قطاع الطاقة. وقالت إن "الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة تعتبر من المجالات التي تتطلب نقلا للتكنولوجيا، وهو الشيء تطالب به إفريقيا كثيرا". كما أضافت أن الاتحاد الأوروبي وقع اتفاقات ارتباط مع المغرب وتونس والجزائر ومصر والخطوة التالية هي إنشاء مناطق تجارة حرة لتمكين اقتصاديات هذه الدول من المنافسة.