الذكاء الاصطناعي يكتشف الإصابة بالإسهال.. لكن كيف؟
٨ ديسمبر ٢٠٢٢تمكن العلماء من تطوير ذكاء اصطناعي يمكنه من خلال تحليل الأصوات الصادرة من دورات المياه تحديد ما إذا كان الشخص مصاباً بالإسهال أم لا، وذلك بدقة وصلت إلى 98%، الأمر الذي يمكن أن يساعد أيضاً في تتبع تفشي الأمراض مثل الكوليرا.
وجمعت مايا جاتلين من معهد جورجيا للتكنولوجيا وزملاؤها 350 تسجيلًا لأصوات من المراحيض من موقع يوتيوب وقاعدة البيانات الصوتية Soundsnap، تغطي حالات متنوعة منها الحالات العادية والإسهال وانتفاخ البطن وغيرها.
استخدم الباحثون 70 في المائة من التسجيلات لتدريب الذكاء الاصطناعي على التعرف على الفروق المسموعة بين أربعة أنواع من الإفرازات، وبمجرد أن تأكدوا من أن الذكاء الاصطناعي يمكنه القيام بذلك، قاموا باختبار قدرته على تحليل 20 في المائة من التسجيلات، بحسب ما ذكر موقع "نيوزساينتست".
وكشفت الدراسة أن الذكاء الاصطناعي تمكن من تصنيف طبيعة حدث الإفراز بشكل صحيح على أنه إصابة بالإسهال أم لا بدقة وصلت إلى 98٪، خاصة إذا تم تنقية التسجيل من الضوضاء في الخلفية - كاصوات المتحدثين - وبدقة 96٪ إذا تم الاحتفاظ بضوضاء الخلفية.
وتقول جاتلين إن استخدام هذا النهج لتتبع تفشي الأمراض سيشمل وضع الميكروفونات في المراحيض العامة بهدف تزويد الذكاء الاصطناعي بالبيانات. وأعلنت الباحثة النتائج في اجتماع الجمعية الصوتية الأمريكية.
وابتكر الباحثون تجهيزات يمكن تركيبها في دورات المياه، حيث يلتقط الميكروفون الضوضاء الناتجة عن استخدام المرحاض، والتي يتم تسجيلها على معالج دقيق في صندوق قريب أطلق عليه اسم "كاشف الإسهال" يحتوي على نموذج الذكاء الاصطناعي. وتتم معالجة الإشارة وتقييمها قبل تصنيفها على أنها إسهال أو لا.
ويمكن أن تؤدي الإصابة بالإسهال - بسبب الإصابة بأمراض مثل الكوليرا - إلى الوفاة إذا تُركت دون علاج، ويمكن أن يساعد الكشف التلقائي عن مستويات الإسهال في المجتمع على تتبع حالات تفشي المرض وتقليل انتشاره.
وعانى العلماء كثيراً خلال الدراسة من الاستماع بأنفسهم لأصوات عمليات الإخراج لتحديد ما إذا كانت الأصوات تصف بدقة نوع حدث الإخراج وذلك خلال مرحلة تدريب وتطوير الذكاء الاصطناعي وذلك قبل الاعتماد عليه في تحليل الأصوات.
وتقول الباحثة جاتلين إنه "للمضي قدماً في تطوير الذكاء الاصطناعي، فإننا نود أن نجمع تسجيلات الإفراز من دول مختلفة في العالم لإجراء المزيد من الأبحاث مستقبلاً".
عماد حسن