الخضر يحذر من اتفاق مع تركيا على حساب حقوق الإنسان
٥ أكتوبر ٢٠١٥حذر حزب الخضر الألماني من إبرام اتفاق مع تركيا من أجل الحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا على حساب حقوق الإنسان. وأعلن رئيس الكتلة البرلمانية للحزب أنتون هوفرايتر، بمناسبة زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الاثنين (05 أكتوبر/ تشرين الأول) لبروكسل، أنه يرفض إبرام اتفاق مع تركيا، إذا كان هذا الاتفاق، كما يقول هوفرايتر يسعى إلى "أن يستقبل أردوغان معظم اللاجئين، وفي مقابل ذلك نغمض أعيننا، إذا ما تم انتهاك حقوق الإنسان بالنسبة للأكراد على سبيل المثال في تركيا". وأوضح هوفرايتر في تصريحاته لبرنامج "مورغن ماغازين" بالقناة الأولى الألمانية (ايه.أر.دي) سبب رفضه لمثل هذا الاتفاق، بأن ذلك سوف يؤدي إلى ظهور أسباب لجوء جديدة.
يشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تعتزم توفير إمكانية إرجاع اللاجئين الذين ليس لديهم الحق في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي إلى تركيا. ومن جانبها، تدعو تركيا منذ فترة طويلة إلى أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتحرير التأشيرات بالنسبة للأتراك على نحو أسرع. جدير بالذكر، أن تركيا استقبلت أكبر عدد من اللاجئين السوريين مقارنة ببقية دول العالم بصفتها دولة جوار.
ومن جانبها دعت رئيسة حزب الخضر الألماني زيمونه بيتر الحكومة الألمانية إلى عدم التحدث عن الحد من تدفق اللاجئين أو إيقافه. وقالت للقناة التلفزيونية الألمانية (إن- تي في): "اعتبر أنه من الصعب التحدث عن حدود العبء هنا". وشددت على ضرورة التركيز على توفير أماكن إقامة للاجئين والتعامل مع الأعداد الكبيرة لطلبات اللجوء وإطلاق برنامج إسكان لصالح المواطنين الألمان الفقراء من أجل الحيلولة دون حدوث توتر مع اللاجئين. وأكدت أيضا على ضرورة تحقيق المزيد من التضامن داخل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق باستقبال اللاجئين.
وأفادت صحيفة "بيلد" الألمانية الاثنين نقلا عن "وثيقة سرية" أن ألمانيا قد تستقبل عددا من اللاجئين يصل إلى 1.5 ملايين في 2015، وهو رقم أكبر بكثير مما سبق أن أعلنته الحكومة. وأعرب كبار ممثلي الكنيسة الكاثوليكية والبروتستانتية في ألمانيا عن قلقهم تجاه الخطط الرامية لتشديد قوانين اللجوء.
وقال رئيس مؤتمر الأساقفة الألماني الكاردينال راينهارد ماركس في تصريحات لصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين في حوار مشترك مع رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية هاينريش بدفورد-شتروم: "نرى بعض الأمور الحساسة في هذا الشأن". وبشكل أساسي أعلن ماركس وبدفورد-شتروم دعمهما لسياسة اللجوء التي تتبعها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
ع.ش/ ح.ع.ح (د ب أ، أ ف ب)