الحكم بإعدام 12 من أنصار مرسي بتهمة القتل
١٨ يونيو ٢٠١٤أصدرت محكمة جنايات القاهرة اليوم الأربعاء (18 يونيو/ حزيران 2014) حكما بالإعدام على 12 إسلاميا محيلة أوراقهم إلى مفتي الجمهورية وذلك بعد إدانتهم بالقتل والشروع في القتل. ويحاكم هؤلاء بتهمة قتل اللواء في وزارة الداخلية المصرية نبيل فراج أثناء حملة أمنية في ضاحية كرداسة، جنوب القاهرة، في سبتمبر/ أيلول الماضي والشروع في قتل رجال شرطة آخرين.
وقال علي عبد الفتاح أحد محامي المتهمين لصحفي من فرانس برس داخل المحكمة إن أربعة هاربين من المتهمين الـ 12 حكم عليهم غيابيا فيما حكم حضوريا على المحبوسين الثمانية الآخرين. ويحاكم في هذه القضية 23 متهما. وستعلن المحكمة حكمها على الـ11 متهما الآخرين في الجلسة المقبلة، بعد ورود رأي المفتي في المجموعة الأولى، والتي حدد لها السادس من أغسطس/ آب المقبل. ومن بين المحكوم عليهم بالإعدام اثنان أدينا بتأسيس وقيادة تنظيم إرهابي.
وتأتي أحكام الإعدام الجديدة هذه بعد عشرة أيام من أداء وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي اليمين الدستورية وتسلمه مهام منصبه رسميا كرئيس للجمهورية في الثامن من يونيو/ حزيران الجاري. وكان اللواء نبيل فراج قتل في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي أثناء مداهمة قوات الشرطة والجيش ضاحية كرداسة التي تعتبر معقلا للإسلاميين الموالين للرئيس السابق محمد مرسي.
وقال مصدر أمني آنذاك أن نبيل فراج "توفي من جراء إصابته بطلق ناري عند بدء المداهمات والاشتباكات مع عناصر مسلحة اعتلت أسطح العقارات" في كرداسة فور بدء عملية الاقتحام التي استهدفت توقيف متهمين في واقعة قتل 11 من رجال الشرطة في كرداسة في 14 أغسطس/ آب الماضي وهو اليوم نفسه الذي قامت فيه قوات الأمن والجيش بفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة ما أدى إلى مقتل أكثر من 700 منهم.
ومنذ عزل مرسي، شنت أجهزة الأمن المصرية حملة قمع على أنصاره وأنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها أسفرت عن مقتل 1400 شخصا على الأقل، وفقا لمنظمة العفو الدولية، كما تم توقيف أكثر من 15 ألفا. وفي الوقت نفسه قتل أكثر من 500 من رجال الشرطة والجيش في هجمات واعتداءات أعلنت مجموعات جهادية مسؤوليتها عنها خصوصا "جماعة أنصار بيت المقدس" التي يعد معقلها الرئيسي في سيناء.
أ.ح/ ع.ش (أ ف ب، رويترز)