الحسناء لينا تريد الظفر بقلوب الأوربيين مجددا
١٣ مايو ٢٠١١أخيرا وقع الاختيار على أغنية taken by a stranger لتخوض بها لينا مسابقة الأغنية الأوروبية التي ستقام يوم السبت (14 مايو/ أيار) وتدافع فيها عن اللقب الذي فازت به السنة الماضية. وكانت أغنية البوب هذه قد واجهت منذ البداية منافسة على المكانة المفضلة من قبل أغنية Push forward، لكنها حصلت في النهاية على 79 % من أصوات جمهور المشاهدين.
وستفاجئ أغنية taken by a stranger بقية الدول الأوروبية المشاركة، فهي تبدو غامضة وجريئة الى أبعد الحدود بالمقارنة مع المعايير التي يتم في إطارها إنتاج أغاني مسابقة اليوروفيجن، وعندما أدتها لينا أظهرت قدرا كبيرا من الجاذبية وقوبلت بتصفيق حاد من قبل الجمهور. لكن الناحية التي أضفت شيئا من الرتابة على جو اختيار الأغنية هي أن لينا كانت المغنية الوحيدة التي نافست نفسها طيلة ثلاث أمسيات، مما أفقد العرض عنصر الإثارة.
لينا غردت عبر أنغام بوب الغوسبل، وتخلل تقديم الأغاني أفلام قصيرة، تحدث فيها مؤلفو الموسيقى عن تاريخ نشوء هذه الأغاني. وعُرض بين الفينة والأخرى لقطات للمغنية لينا وهي تتحدث فوق أريكة وثيرة حمراء. وتقول"إنها تجد كل هذا شيئا رائعا". لكن أكثر الفقرات تنوعا كانت أزياء لينا، التي أظهرتها تارة في صورة مغنية لامعة وتارة أخرى في صورة فتاة يافعة، لكن الأحذية كانت على الدوام ذات كعب عال.
الجاذبية الشخصية تلعب دورا هاما
من يستمع إلى لينا مايرلاندروت وهي تغني، يلاحظ بسرعة أنها ما تزال تحتاج إلى تدريب طويل على الغناء، فهي تؤدي أغانيها دون تنقل يذكر عبر طبقات الصوت لكنها تعوض عن هذا النقص بجاذبية شخصيتها، فهي على الرغم من تسليط الأضواء عليها منذ فوزها السنة الماضية في أوسلو في مسابقة الأغنية الأوروبية، احتفظت بحركاتها الطبيعية والعفوية وبقيت قريبة من عامة الناس. ويؤكد مدربها وراعيها الفنان شتيفان راب هذا الأمر ويقول إن لينا تؤدي دورها بشكل طبيعي جدا ودون أي تصنع، ويضيف مازحا:" لا داعي لنناقش ما إذا كانت لينا أفضل مغنية في التاريخ، فهي على كل حال كذلك."
وقد جهز شتيفان راب، الأب الفني للينا لاندروت، كل البرامج التي يشرف على إنتاجها لنقل المنافسة الأوروبية، دون أن يركز بشكل رئيسي على أغنية ألمانيا المفضلة، وربما يمكن شرح هذا بأن الفرحة العارمة التي تلت فوز لينا في أوسلو، تلاشت بعض الشيء في هذه الأثناء. ويسود لدى البعض الانطباع بأن قيام الفائزة في مسابقة السنة الماضية بخوض المنافسة مرة ثانية يشبه قيام ملكة جمال العالم بالدفاع عن لقبها في السنة التالية. وتطرح تساؤلات عما إذا كانت لينا ستحصل على دعم المشاهدين في إسبانيا وبريطانيا واليونان إذا كان بريقها قد خبا في ألمانيا.
"أريد السفر حيث لا يعرفني أحد"
الفنان شتيفان راب يرد على تساؤلات من هذا النوع بلهجة لاذعة ويقول، الكل قال لكولومبوس إن مخططه لن يتحقق أبدا، وفي النهاية احتفل به الجميع، وبشكل عام "إنه لا يعرف أحدا سيأتي إلى مسابقة الأغنية الأوروبية ليخسر" ويؤكد راب فرص نجاح لينا ويقول:"لابد من استغلال فرصة الفوز ثانية "
لينا تنظر الى الأمر بهدوء أكبر وتقول إن ما أسمعه غالبا هو " أيتها المسكينة إنك تخضعين لضغط جنوني، لكن الأمر ليس كذلك وأنا لا أجد أن من الهام جدا أن أفوز ثانية، لقد كسبنا مرة، وهذا أعلى ما يمكن الوصول إليه " وتضيف بأن الأهم من ذلك في نظرها هو أنها جلبت المسابقة إلى ألمانيا "إذ يمكن أن نظهر للعالم أن الألمان هم مضيفون رائعون ويحتفلون بشكل رائع".
ألسنة خبيثة تدعي أن الحفلة التي سبقت القرار كانت آلة تسويق عملاقة للدعاية لأغنية لينا. لكن الحقيقة هي أن أغنيتها حققت مبيعات عالية واحتلت على الفور المركز الأول بين الأغاني المفضلة. وتشعر لينا التي بلغت الآن ربيعها التاسع عشر بأن شعبيتها تضيق عليها الخناق بعض الشيء، لهذا تخطط للتوقف بعد مسابقة اليوروفيجن عن النشاط الفني لفترة معينة "أريد أولا أن أسافر إلى مكان لا يعرفني فيه أحد وأن أتحرك بحرية وأجلس في أحد المقاهي وأحتسي القهوة، من دون أن يهتم أحد بذلك"
سوزانه كورديس/ منى صالح
مراجعة: عار ف جابو