الحرب في أوكرانيا.. تخوفات من موجة لاجئين هائلة وسط أوروبا
٢٤ فبراير ٢٠٢٢على وقع الهجوم الروسي على أوكرانيا، وحثت الخارجية الأردنية الخميس (24 فبراير/ شباط 2022)، رعاياها على ضرورة مغادرة أوكرانيا، بينما صرح مسؤول بوزارة الخارجية التونسية إن السلطات تعمل على إجلاء التونسيين في أوكرانيا، وإنه يجري التنسيق مع كافة الأطراف المتدخلة والدول الصديقة لإجلاء التونسيين.
من جهتها، وأمام حركة النزوح التي بدأت تظهر عخاصة على شوارع العاصمة كييف، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أن بلادها مستعدة لتقديم "دعم كبير" لجيرانها ولاسيما بولندا، في حال حصل تدفق لاجئين فارين من الغزو الروسي لبلادهم.
وقالت الوزيرة الألمانية في بيان "نتابع عن كثب احتمال حصول تحرّكات لاجئين نحو الدول المجاورة لنا". وأضافت "ندعم الدول المعنية بشكل كبير، ولاسيما جارتنا بولندا، في حال حصلت تحركات موجات كبيرة للاجئين".
إلى ذلك، أعلنت المفوضية الأوروبية استعدادها لتقديم الدعم الاقتصادي لبولندا عند الحاجة، وتوفير المساعدة لوكالة الاتحاد الأوروبي للجوء وللشرطة الأوروبية (يوروبول) وللوكالة الأوروبية للحدود (فرونتكس).
استنفار على الحدود
وأعلنت بولندا التي تشترك بحدود طويلة مع أوكرانيا ويعيش فيها نحو 1,5 مليون أوكراني، عن دعمها لجارتها الشرقية ورغبتها في المساعدة. وتتم منذ أسابيع دراسة خطط طوارئ في مواجهة أزمة إنسانية محتملة.
وقال وزير الداخلية البولندي ماتشي فاسك الشهر الماضي إنّ "وزارة الداخلية تتخذ منذ بعض الوقت الخطوات للاستعداد لموجة لجوء قد تصل إلى مليون شخص". وأقام رئيس الحكومة ماتيوش مورافيتسكي مجموعة عمل لتحديد الاحتياجات اللوجستية والطبية والتعليمية الضرورية لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين.
وكان وزير التعليم شيمسلاف زارنيك قد أعلن الأربعاء استعداد بلاده "لاستيعاب أطفال وشبان في مدارس بولندية وطلاب في جمعات بولندية".
وأعربت سلوفاكيا ورومانيا اللتان لديهما أيضًا حدود مشتركة مع أوكرانيا، عن استعدادهما لاستقبال لاجئين محتملين.
وقال وزير الدفاع السلوفاكي ياروسلاف ناد "لدينا خطط جاهزة لمواجهة ضغط محتمل من لاجئين على الحدود السلوفاكية الأوكرانية".
وأكد أنه "إذا تطلب الأمر، يمكننا أيضا استخدام مراكز الإيواء الموجودة والتابعة لوزارة الداخلية ووزارات أخرى".
أما رومانيا التي تعدّ من أفقر الدول الأوروبية فقالت إنها لا تتوقع فرار العديد من الأوكرانيين إلى أراضيها، لكنا أكدت مع ذلك استعدادها لاستقبال نصف مليون لاجئ.
وقررت المجر نقل قوات إلى حدودها مع أوكرانيا حيث تستعد لتدفق محتمل للاجئين الفارين حسبما أفادت وكالة "إم تي آي" الثلاثاء نقلا عن وزير الدفاع تيبور بينكو.
تحذيرات عالمية
من جهتها، حذّرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أنّ النزاع بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدّي إلى "أزمة لاجئين جديدة" مع "ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر".
وقالت توماس-غرينفيلد أنّه "إذا استمرّت روسيا في هذا الطريق فقد تتسبّب، وفقاً لتقديراتنا، بأزمة لاجئين جديدة، ستكون من بين الأكبر التي يواجهها العالم اليوم، مع ما يصل إلى خمسة ملايين شخص إضافي مهجّر بسبب الحرب التي اختارتها روسيا والضغط الذي تمارسه على جيران أوكرانيا".
وأضافت الدبلوماسية الأميركية "لأنّ أوكرانيا هي من أكبر مصدّري القمح في العالم، وخصوصًا للعالم النامي، فإنّ روسيا يمكن أن تتسبّب بارتفاع أسعار المواد الغذائية وبجوع أكثر شدّة في أماكن مثل ليبيا واليمن ولبنان".
ع.ا/و.ب (أ ف ب، د ب أ، رويترز)