الجيش اليمني يطلق حملة برية ضد القاعدة في جنوب البلاد
٢٩ أبريل ٢٠١٤أطلق الجيش اليمني حملة عسكرية برية ضد معاقل القاعدة في محافظتي أبين وشبوة في جنوب اليمن بمساندة ميليشيات مدنية موالية للحكومة، حسبما أفادت مصادر عسكرية وكالة فرانس برس الثلاثاء (29 أبريل/ نيسان 2014). وقال مصدر عسكري إن "قوة من الجيش مزودة بمختلف الأسلحة بدأت عملية لتطهير بلدات أحور والمحفد بمحافظة إبين وصولاً إلى عزان والحوطة والروضة والصعيد في محافظة شبوة حيث يتمركز عناصر القاعدة". وقد أُطلقت هذه الحملة ليلة الاثنين الثلاثاء، وفق المصدر العسكري. وشدد الأخير على أن "الحملة لن تتراجع إلا بتطهير هذه المناطق من أعضاء القاعدة".
من جهته قال حسين الوحيشي، وهو قيادي في اللجان الشعبية المساندة للجيش، لوكالة فرانس برس: "أنصارنا يشاركون في القتال ضد القاعدة جنباً إلى جنب مع قوات الجيش". وأكد الوحيشي المتواجد على الجبهة "هناك توجه رسمي لاجتثاث القاعدة من أبين وشبوة وبتوجيهات وإشراف مباشر من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي".
وأكد مصدر عسكري ميداني لوكالة فرانس برس أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم الثلاثاء في منطقة الصعيد بمحافظة شبوة في منطقة لحمر المطلة على بلدة المحفد في أبين. وقال المصدر إن قوات الجيش واللجان الشعبية "تقاتل على أربعة محاور". وكانت هذه الحملة سبقتها حملة جوية أمريكية يمنية مشتركة استهدفت معاقل القاعدة في جنوب اليمن وشرقه بغارات شنتها خصوصا طائرات أمريكية من دون طيار. وتتزامن الحملة البرية مع اجتماع دول مجموعة أصدقاء اليمن في لندن.
إصابة دبلوماسي ألماني
على صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية الألمانية مساء أمس الاثنين أن سيارة تابعة لسفارتها في اليمن تعرضت لإطلاق نار. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن الوزارة و السفارة الألمانية في صنعاء على اتصال وثيق مع السلطات اليمنية. من جهة أخرى ، قال دبلوماسي ألماني في العاصمة اليمنية إن السيارة تعرضت لإطلاق نار وتمكنت من الفرار، غير أنه قال إن أحد ركاب السيارة أُصيب بجراح.
وكان موقع نيوز يمن الإخباري الالكتروني قد ذكر في وقت سابق اليوم الاثنين أن مجهولين أطلقوا النار اليوم الاثنين على سيارة كانت تقل دبلوماسياً أجنبياً ومرافقه في منطقة حدة بالعاصمة صنعاء أثناء محاولة اختطافه. ونقل نيوز يمن عن مصادر قولها إن السيارة، التي تمكنت من الفرار من أيدي الخاطفين، تابعة للسفارة الألمانية، متابعاً أن السفارة لم ترد على الاتصالات الهاتفية.
يذكر أنه تم خلال الأشهر القليلة الماضية، اختطاف العديد من الأجانب في حوادث منفصلة في اليمن، بما في ذلك مدرس بريطاني ومواطن ألماني. وتنتشر في اليمن، ظاهرة الاختطاف بوصفها وسيلة يستخدمها البعض، للكسب المادي، والبعض الآخر للضغط على الحكومة بهدف تلبية مطالبهم.
ش.ع/ ع.غ (د ب أ، أ ف ب)