الجيش السوري يقصف ريف حلب وأعزاز وحصيلة دامية ضمنها أطفال
٢٦ يناير ٢٠١٣قتل 16 شخصا بينهم ثمانية اطفال في قصف للمقاتلات السورية النظامية تعرضت له اليوم السبت (26 يناير/ كانون الثاني) مدينة منبج بريف حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وكان المرصد تحدث عن مقتل سبعة اشخاص في قصف جوي لمدينة الباب بريف حلب وقصف مماثل تعرضت له بلدة اعزاز التي تبعد سبعة كيلومترات عن الحدود التركية.
واظهر شريط صوره ناشط ونشر على موقع يوتيوب عشرات الرجال يهرعون الى مبان من طبقات عدة اصيبت بالغارة الجوية في محاولة للعثور على ناجين تحت الانقاض.
من جانب آخر قال نشطاء اليوم السبت إن قوات المعارضة السورية اقتحمت أحد السجون شمال غرب البلاد وأطلقت سراح نحو 300 سجين، وذلك في الوقت الذي هاجمت فيه قوات حكومية مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة بالقرب من العاصمة كما اكتشفت ثلاثة أنفاق لتهريب الأسلحة. وبث المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا فيديو على الإنترنت يظهر ما زعم أنه إطلاق سراح السجناء في إدلب. وقالت محطات تلفزيونية سورية موالية للحكومة إن قتالا ضاريا ما زال محتدما بالقرب من محيط السجن. وأفادت قناة الدنيا التلفزيونية نقلا عن مصدر في المنطقة انه تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى السجن وان جميع الاتصالات مع المنشأة تم قطعها.
وفي أماكن أخرى أفاد نشطاء في دمشق بوقوع انفجار بسيارة ملغومة في حي الزاهرة. وقالوا إنهم لم يتمكنوا من الخروج بتقرير عن الضحايا لأن القوات الحكومية طوقت المنطقة على الفور. يشار إلى أن المباني الحكومية أصبحت مستهدفة بشكل متزايد في سوريا. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن القوات الحكومية داهمت عدة مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة بالقرب من العاصمة واكتشفت ما لا يقل عن ثلاثة أنفاق كانت تستخدم من قبل مقاتلي المعارضة لتهريب الأسلحة. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) الحكومية إنه تم اكتشاف الأنفاق بالقرب من داريا، جنوب العاصمة.
وتحاول القوات السورية السيطرة على داريا طيلة أسابيع ولكنها واجهت مقاومة قوية من قبل مئات من قوات المعارضة المختبئين في المنطقة. وتعد داريا منطقة استراتيجية بالنسبة للنظام لأنها قريبة من قاعدة جوية عسكرية هامة. وقال نشطاء اليوم إن 85 شخصا على الأقل قتلوا في أعمال عنف في أنحاء سوريا، بينهم 11 طفلا، في غارة جوية في محافظة حلب بشمال البلاد.
وفي الوقت الذي أعلن فيه حلف شمال الأطلسي اليوم عن تجهيز أول دفعة من صواريخ باتريوت الدفاعية للتشغيل على الحدود التركية مع سورية، قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية على خامنئي للسياسة الخارجية اليوم السبت إن أي هجوم عسكري على سورية سيكون بمثابة هجوم على إيران.
م. أ. م./ م.س (أ ف ب، د ب أ)