الجيش الإسرائيلي يؤكد شن غارات على مواقع في غزة
٣١ يناير ٢٠١٤شن الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات جوية فجر الجمعة (31 كانون الثاني/ يناير 2014) على مواقع تابعة لحركة حماس في قطاع غزة ما أسفر عن إصابة ثلاثة فلسطينيين، على ما أفادت مصادر طبية وأمنية فلسطينية وشهود.
وقال المصدر الطبي لفرانس برس إن "ثلاثة مصابين بينهم طفلة في حالة متوسطة نقلوا إلى مستشفيات في قطاع غزة للعلاج إثر عدة غارات جوية شنها الطيران الإسرائيلي على بيت لاهيا والسودانية (شمال) ورفح في جنوب القطاع".
وأوضح شهود أن الطيران الحربي استهدف بصاروخ واحد موقعاً لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، قرب مقر المخابرات العامة السابق في منطقة السودانية في شمال القطاع.
وأكد مصدر أمني محلي أن الغارة الثانية استهدفت بصاروخين مبنى مهجوراً قرب مدينة "بيسان الترفيهية" التابعة لوزارة الداخلية في حكومة حماس في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، وأوقعت إصابتين". وفي رفح نفذ الطيران الحربي غارتين أيضاً استهدفتا موقعاً لكتائب القسام في منطقة تل السلطان غرب رفح أدى "لإصابة مواطنين اثنين"، حسبما ذكر شهود عيان.
وفي وقت سابق ليلة أمس، أطلق مسلحون مجهولون صاروخاً من غزة على جنوب إسرائيل، دون أن يسفر ذلك عن أضرار مادية أو خسائر بشرية. وجاءت الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة على ما يبدو كرد على إطلاق الصواريخ. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل.
وأكد الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أنه تم قصف موقع لإنتاج الوسائل القتالية وموقع آخر يستخدم لممارسة نشاط "إرهابي" شمال قطاع غزة، إضافة إلى موقع لتخزين الوسائل القتالية في جنوبه. وأضاف الناطق أن الغارات جاءت رداً على الاعتداءات الصاروخية من قطاع غزة على الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أنه لوحظ إصابة الأهداف بدقة، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
نداء لدعم عملية السلام
من جانب آخر أطلق الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الخميس نداء حماسياً للوصول بمحادثات السلام الحالية مع الفلسطينيين إلى نتيجة ناجحة وحذر من السماح بانهيار تلك المحادثات. وجاءت تصريحات بيريز خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية التي تتألف من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال بيريز: "علينا أن ندرك أننا ليس لدينا وقت لا نهاية له (للمحادثات) وتلك القرارات الخاطئة لن تكون هناك رجعة فيها". وأضاف: "هذه أوقات لقرارات تاريخية وليست سياسية... لدينا الآن فرصة لإبرام (اتفاق) سلام مع الفلسطينيين وأنا مقتنع بأن (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس يرغب في ذلك بجدية". وتابع بالقول: "لدينا إمكانية لاتخاذ القرار الصحيح، وعلى وجه التحديد حل الدولتين بإقامة دولة إسرائيل اليهودية ودولة فلسطين العربية".
ويتفاوض الإسرائيليون والفلسطينيون حالياً في ظل وساطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإيجاد حل من شأنه إقامة دولة فلسطينية مستقلة وإنهاء عقود من الصراع قبل الموعد النهائي للمحادثات والمقرر أن ينتهي في 29 نيسان/ أبريل المقبل.
ع.غ/ (آ ف ب، د ب أ)