الجيش الإسرائيلي: الهجمات الصاروخية من غزة مستمرة
٢٦ أكتوبر ٢٠٢٣قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، إن الهجمات الصاروخية من غزة مازالت مستمرة وسط غارات جوية كثيفة على غزة، مما أدى إلى إطلاق صافرات الإنذار في بلدات على مشارف غزة وحتى في مدينة تل أبيب الساحلية.
وتقول إسرائيل إنه منذ بداية الحرب، قبل ثلاثة أسابيع تقريبا، سقطت آلاف الصواريخ على إسرائيل من قطاع غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو خمس الصواريخ سقطت على غزة مما أسفر عن سقوط ضحايا هناك. ومنذ بدء الحرب قبل نحو ثلاثة أسابيع، أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
ولم تعلق حماس بشكل مباشر على التقرير الإسرائيلي لكنها قالت إن جناحها المسلح ضرب طائرة هليكوبتر إسرائيلية شرق البريج. وقال الجيش الإسرائيلي إنه "ليس على علم بالأمر".
توغل محدود وصواريخ حماس مستمرة
ومساء أمس الأربعاء، سقط صاروخ أطلق من غزة على منزل في ريشون ليتسيون جنوب غرب تل أبيب، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص، بحسب المسعفين. وقال الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة أشخاص أصيبوا في الهجمات الصاروخية في منطقة تل أبيب الكبرى.
من ناحية أخرى، قالت إسرائيل إن قواتها البرية توغلت داخل قطاع غزة الليلة الماضية لمهاجمة أهداف تابعة لحركة (حماس)، كما صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل "تستعد لاجتياح بري" قد يكون واحداً من عدة اجتياحات. وقال نتنياهو في كلمة بثها التلفزيون مساء أمس الأربعاء "لن أتحدث عن موعد الاجتياح أو طريقته أو عدد مراته".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القوات نفذت أكبر توغل لها في شمال غزة خلال الحرب الحالية مع حماس التي تعهدت إسرائيل بالقضاء عليها.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو على منصة إكس يظهر مركبات مدرعة تعبر الحاجز شديد التحصين من إسرائيل وتفجر مباني "استعدادا للمراحل التالية من القتال". وأضافت الإذاعة "الدبابات وقوات المشاة ضربت العديد من الخلايا الإرهابية وبنية تحتية ومواقع لإطلاق الصواريخ المضادة للدبابات".
قصف إسرائيلي متواصل للقطاع
وفي سياق متصل، قتل 22 فلسطينيا وأصيب أكثر من 100 آخرين، جراء استهداف الطيران الإسرائيلي لمربع سكني في معسكر خان يونس، غرب مدينة غزة اليوم الخميس، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا. وفي مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، أصابت ضربة جوية إسرائيلية منزلا، مما أدى إلى مقتل أم وبناتها الثلاث وطفل رضيع.
ويرزح القطاع الفلسطيني المحاصر بالفعل تحت وطأة القصف الإسرائيلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع تقريبا، والذي جاء رداً على هجوم إرهابي شنه مقاتلو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وهددت حماس بقتل بعض الرهائن الذين اقتادتهم إلى غزة وعددهم أكثر من 200، وتقول إسرائيل إن أكثر من نصفهم يحملون جوازات سفر أجنبية من 25 دولة.
ويخشى زعماء دول غربية من أن يؤدي تزايد عدد القتلى في صفوف المدنيين الفلسطينيين في الضربات الجوية الإسرائيلية، إلى إشعال حرب أوسع نطاقاً، فيما ذكرت وزارة الصحة في غزة اليوم الخميس إن عدد القتلى الذين سقطوا في الضربات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع ارتفع إلى 7028 من بينهم 2913 طفلاً.
وقالت الأمم المتحدة إن 1.4 مليون شخص نزحوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية. ودعا الجيش الإسرائيلي السكان إلى التوجه إلى الجنوب منذ نحو أسبوعين قبل هجوم بري متوقع على المنطقة الساحلية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 12 شاحنة محملة بمواد غذائية ومياه وإمدادات طبية عبرت من مصر اليوم الخميس ليصل عدد الشاحنات الذي دخل القطاع منذ يوم السبت إلى 74 شاحنة، وهو لا يمثل سوى جزء صغير من احتياجات غزة حتى في وقت السلم. ولم تسمح إسرائيل بإدخال الوقود بحجة أن حماس ستضيفه إلى مخزونها.
اتصال هاتفي بين بايدن ونتنياهو
وقال البيت الأبيض الليلة الماضية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أجرى اتصالاً هاتفياً مع نتنياهو ناقش فيه "الجهود الجارية لتحديد مكان وتأمين إطلاق سراح" الأمريكيين الذين يعتقد أنهم محتجزون في غزة.
وذكر أن الجانبين ناقشا توفير ممر آمن للأجانب الراغبين في مغادرة غزة، واستمرار تدفق المساعدات إلى القطاع الساحلي الضيق الذي تحاصره إسرائيل، ومسار تحقيق سلام دائم مع الشعب الفلسطيني. وأضاف البيت الأبيض "الرئيس أكد مجدداً أن لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن مواطنيها من الإرهاب وتضطلع بالمسؤولية عن ذلك والقيام به بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي".
يشار إلى أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ع.ح./ح.ز/ خ.س. (د ب أ، رويترز)