الجيش الأمريكي يعترف بمقتل مدنيين في الغارات ضد "داعش"
١٠ نوفمبر ٢٠١٦قالت القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان الخميس(10 تشرين ثاني/نوفمبر 2016) انه خلال الأشهر الـ12 الماضية فان الغارات الأمريكية "للأسف تسببت على الأرجح بمقتل 64 مدنيا وإصابة ثمانية آخرين".
وأكدت سنتكوم أن الغارات المسؤولة عن هذه الخسائر نفذت في ظل الاحترام التام لقوانين الحرب "ومع اتخاذ إجراءات وقائية" لتفادي سقوط مدنيين، ما يعني انه لن تكون هناك ضرورة لإجراء مزيد من التحقيقات ولا ستكون هناك ملاحقات.
وقال الكولونيل جون تي. توماس المتحدث باسم سنتكوم في البيان انه "أحيانا يدفع المدنيون ثمن العمل العسكري. نحن نقوم بكل ما يمكننا للتقليل من هذه الحوادث بما في ذلك أحيانا العدول عن ضرب أهداف".
ولا تعترف الولايات المتحدة بسقوط ضحايا مدنيين في الغارات التي تنفذها طائراتها إلا بعد تحقيقات مطولة. وعلى غرار بقية الدول المنضوية في التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن ضد الجهاديين في سوريا والعراق فان الولايات المتحدة تلجأ للتقليل من عدد الضحايا المدنيين الذين يسقطون من جراء ضربات التحالف.
وهناك عدة تقارير عن مدنيين قتلوا جراء غارات أمريكية، إلا أن وزارة الدفاع تستغرق عدة أشهر في إصدار معلومات حول تلك الحالات.
وانتقدت جماعات حقوقية الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش بسبب عدم اتخاذ إجراءات كافية لحماية المدنيين المحاصرين في مناطق النزاع.
وتؤكد منظمة ايروورز غير الحكومية ومقرها لندن إن غارات التحالف في سوريا والعراق تسببت في الواقع بمقتل 1787 مدنيا منذ بدئها في آب/أغسطس 2014. أما منظمة العفو الدولية فتقول من جهتها إن غارات التحالف في سوريا لوحدها أوقعت 300 قتيل مدني على الأقل.
ع.ج.م/ح.ع.ح (أ ف ب، دب أ)