الجنائية الدولية تأمر باعتقال ضابط بارز في قوات حفتر
١٥ أغسطس ٢٠١٧أصدر قضاة المحكمة الجنائية الدولية أمرا اليوم الثلاثاء (15 أب/أغسطس 2017) باعتقال محمود الورفلي القائد بـ"الجيش الوطني الليبي" وُجهت له اتهامات فيما يتعلق بالإعدام المزعوم لعشرات السجناء. وقالت المحكمة إن الورفلي "متهم بأنه ارتكب بشكل مباشر وأمر بارتكاب (عمليات) قتل كجريمة حرب" خلال سبع وقائع شملت 33 سجينا في حزيران/ يونيو و تموز/يوليو 2017 في بنغازي وبالقرب منها.
ويسيطر ما يُعرف بـ "الجيش الوطني الليبي" الذي يقوده اللواء المتقاعد خليفة حفتر على الجزء الشرقي من ليبيا ويضغط من أجل تعزيز وجوده في وسط وجنوب البلاد. ويعد الورفلي (46 عاما) أحد أبرز القادة العسكريين في قوات حفتر وهو يشرف على القوات الخاصة في مدينة بنغازي. واستقال من منصبه العسكري منذ شهرين بعد اتهامه بالهجوم على مركز شرطة وقتل شرطي لكن آمر القوات الخاصة اللواء ونيس بوخماده لم يقبل باستقالته واستمر في منصبه حتى الآن.
ودعت الأمم المتحدة "الجيش الوطني الليبي" إلى وقف الورفلي عن العمل بعد أن أظهر فيديو في آذار/ مارس ما بدا أنها عملية إعدام يقوم فيها الورفلي بإطلاق النار على ثلاثة رجال كانوا راكعين في مواجهة جدار وأياديهم مربوطة خلف ظهورهم. وقال الجيش إنه سيحقق في أي جرائم حرب محتملة لكنه لم يصدر أي تفاصيل عن هذا التحقيق. وفي حزيران/ يونيو أظهر تسجيلان مصوران آخران ما بدا أنها عمليات إعدام مماثلة نفذها جنود من الجيش الوطني بناء على أوامر الورفلي.
والمحكمة الجنائية الدولية مختصة بجرائم الحرب في ليبيا بعد إحالة من مجلس الأمن الدولي في عام 2011 وتحقق بالفعل في مزاعم عن ارتكاب أعمال وحشية هناك.
ز.أ.ب/أ.ح (رويترز، د ب أ)