الجمعة العظيمة في القدس القديمة وسط إجراءات أمنية مشددة
٢٥ مارس ٢٠١٦
سار الآلاف المسيحيين من الحجاج الأجانب وبعض السكان المحليين على خطى المسيح في درب الآلام بعد الحكم عليه بالصلب قبل نحو ألفي عام خاتمين مسيرتهم عند صخرة الجلجلة، حيث يُعتقد أنه صُلب وفي نفس المكان يؤدون الصلاة عند القبر المقدس داخل كنيسة القيامة.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية عدة شوارع في البلدة القديمة، إذ لم تتمكن أعداد كبيرة من الحجاج من الوصول، كما أعاقت حركة السكان بسبب الحواجز. وأكد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد نشر عدد كبير من قوات الأمن والشرطة.
وحمل بعض الحجاج صلباناً، بينما انشد آخرون التراتيل. من جهته، قال كارل ليو فون هوننيتال (31 عاماً) الألماني البروتستانتي إنه "متأثر جداً لمشاركته في هذه المسيرة، أمر جميل أن نسير بسلام معاً من كل أنحاء العالم".
بدوره، قال مبشر نرويجي لم يشأ ذكر اسمه إنه وصل "خصيصاً من تانزانيا لعدة أيام للحج هنا".
وفتحت عدة محلات أبوابها لبيع الصلبان والإيقونات والشموع في محيط كنيسة القيامة لكن الوضع الأمني والسياسي الصعب يلقي بثقله على المكان.
وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل أعمال عنف أسفرت منذ الأول من تشرين الأول/ أكتوبر عن مقتل مائتي فلسطيني في مواجهات وإطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها أيضاً 28 إسرائيلياً إضافة إلى أمريكيين اثنين واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وقال جهاد أبو ضيا، صاحب محل لبيع التذاكر"هذه السنة هي الأسوأ منذ عقود. لم يشتر أي حاج شيئاً منا". أما نبيل صيام، وهو صاحب محل يبعد مائة متر عن ساحة القيامة، فقد أكد أن عدد الحجاج هذا العام "أقل بكثير" من الأعوام السابقة.
ويتبع معظم المسيحيين الفلسطينيين التقويم الشرقي الذي يحتفل بعيد الفصح في الأول من أيار/ مايو المقبل.
م.أ.م/ ع.غ ( أ ف ب)