الجمعة العظيمة: احتفال في القدس ومظاهرات بألمانيا
١٨ أبريل ٢٠١٤تزامنا مع إحياء طقوس يوم "الجمعة العظيمة"، نظمت (اليوم 18 أبريل/ نيسان) في ألمانيا مسيرات في عدد من المدن، خاصة في ولايتي هيسن وشمال الراين- ويستفاليا غربي البلاد. وفي مدينة غروناو بولاية شمال الراين- ويستفاليا طالب نحو 300 متظاهر مناهضين للطاقة النووية بوقف تخصيب اليورانيوم في ألمانيا.
وفي مدينة بروخكوبل بولاية هيسن تظاهر أكثر من مئة شخص ضد استخدام الجيش الألماني في الحروب، وطالبوا - في ضوء الأزمة الأوكرانية - بنزع السلاح وتحقيق الأمن بالطرق المدنية وليست العسكرية. وحتى حلول يوم الاثنين المقبل، التالي لعيد القيامة، تخطط حركة السلام الألمانية تنظيم نحو 80 فعالية في جميع أنحاء ألمانيا. تجدر الإشارة إلى أن مسيرات "عيد القيامة" هذا العام توافق الذكرى السنوية المائة لبداية الحرب العالمية الأولى، وهو ما جعل موضوع الحرب تطغى على مسيرات هذا العام.
"السير على درب الآلام" في القدس
وفي القدس القديمة، أحيا آلاف المؤمنين المسيحيين من كافة أنحاء العالم "الجمعة العظيمة"، ذكرى صلب السيد المسيح، عبر السير على درب الآلام في شوارع المدينة القديمة. وحمل المؤمنون صلبانا مختلفة الأشكال والأحجام وأعلاما ورايات تمثل دولهم. وسارت مواكب طائفتي اللاتين والروم الارثوذوكس في توقيتين مختلفين صباح الجمعة، من محكمة بطليموس المكان الذي حكم فيه على المسيح بالصلب، متتبعين خطاه على درب الآلام ومتوقفين عند المراحل ال14 قبل الوصول إلى مكان صلبه المفترض حيث توجد كنيسة القيامة.
وعلى طول الطريق توقفت الحشود للصلاة في محطات مختلفة تمثل نقاطا هامة في الرحلة. تجدر الإشارة إلى أنه وفي هذا العام يحتفل المسيحيون الغربيون والأرثوذكس بعيد القيامة في نفس اليوم. وتصل احتفالات عيد القيامة إلى ذروتها يوم الأحد (20 ابريل/ نيسان) وهو اليوم الذي يعتقد المسيحيون أن السيد المسيح بُعث فيه من الموت.
أرنب عيد الفصح الألماني
وفي خبر ذي صلة، أعلنت متحدثة باسم هيئة البريد الألمانية "دويتشه بوست"، أن أرنب عيد الفصح الألماني تلقى حوالي 40 ألف رسالة من أنحاء العالم هذا العام. وهذا الأرنب هو تخيلي، تمّ ابتكاره بين الألمان التابعين للطائفة اللوثرية في القرن السابع عشر، ليصبح الحيوان الرمز لعيد الفصح والذي يجلب الهدايا للأطفال. وذكرت هيئة البريد الألمانية أن خطابات الأطفال جاءت من ألمانيا، وأيضا من أسبانيا وكرواتيا والصين وتايوان ولوكسمبورج.
وذكرت المتحدثة أنه و"لأول مرة نضطر إلى ترجمة رسائل الرد إلى الصينية بسبب العدد المتزايد من الخطابات القادمة من الصين".
تجدر الإشارة إلى أن عدة مدن ألمانية مثل أوسترنهاوزن بولاية سكسونيا-أنهالت وإيباو في سكسونيا وأوسترايشتيت في سكسونيا السفلى لديها فروع مخصصة لاستقبال خطابات عيد القيامة والتعامل معها، كما يوجد نحو 20 متطوعا محليا للمساعدة في الرد على تلك الخطابات. وقال متحدث محلي: "هناك طفل من سريلانكا كتب أيضا لأرنب الفصح الألماني"، مضيفا أن قائمة أمنيات الطفل تضمنت لعبا ودراجة وفرسا قزما.
و.ب/ ع.ج.م ( د ب أ؛ أ ف ب؛ رويترز)