"الثلاثاء الكبير" اختبار حاسم لمرشحي الرئاسة الأمريكية
١ مارس ٢٠١٦يدلي الناخبون الأمريكيون بأصواتهم في عشر ولايات بشكل متزامن إضافة إلى كولورادو للديمقراطيين وألاسكا للجمهوريين. ويأمل الملياردير دونالد ترامب في أن يضمن لنفسه موقع الصدارة لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للسباق بنتيجة انتخابات اليوم. أما من الجانب الديمقراطي، فإن هيلاري كلينتون تخوض المنافسة من موقع قوة أمام منافسها سناتور فيرمونت بيرني ساندرز في الولايات الـ11 التي ستصوت في انتخابات الديمقراطيين ولاسيما في الجنوب حيث تمنحها الأقليات تقدما كبيرا.
وفي يوم واحد سيتم اختيار خمس المندوبين الجمهوريين وربع المندوبين الديمقراطيين إلى مؤتمري الحزبين اللذين ينظمان في تموز/يوليو لتنصيب مرشح كل منهما للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر. بيد أن نتيجة اليوم الثلاثاء (الأول من آذار/ مارس 2016) لا تحسم السباق لأن حوالي 30 ولاية ستصوت لاحقا لتعيين المرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية، غير أن نتيجتها يمكن أن تكون شديدة الوقع وقد تؤدي حتى إلى إقصاء الخصوم الجمهوريين الأربعة للمرشح الملياردير.
ونقلت وكالة فرانس بريس أن دونالد ترامب، الذي فاز في ثلاث من الانتخابات التمهيدية الأربع التي جرت حتى الآن يتعرض لهجمات على جميع الجبهات منذ أسبوع. وفي اليومين الأخيرين، تعرض ترامب للانتقادات لرفضه إدانة حركة كو كلاكس كلان المناصرة لنظرية تفوق العرق الأبيض بعدما ذكر عبارة لموسوليني في تغريدة على تويتر، ومبالغته في اسمرار بشرته، وارتباطه بمافيا العقارات.
وتذرع لاحقا بسماعة قال إنها لم تكن تعمل جيدا لينكر أن يكون يدعم ديفيد ديوك أحد وجوه اليمين المتطرف الأميركي والقيادي السابق في المنظمة العنصرية في لويزيانا، غير أن الالتباس الذي أبقاه لفترة قصيرة حول موقفه من هذا الشخص أثار موجة استنكار بين الجمهوريين. ويؤكد بعض المحافظين علنا أنهم لا يعتزمون التصويت لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في حال فاز بترشيح الحزب.
أما هدف كلينتون من "الثلاثاء الكبير"، فهو أن تستعيد المكانة التي كانت تحظى بها قبل صعود بيرني ساندرز، فتعود مرشحة الحزب المحتومة. وهي لم تهزم أمام منافسها حتى الآن سوى في ولاية واحدة هي نيوهامشير. ومن المرجح أن تعزز وزيرة الخارجية السابقة تقدمها بفارق كبير على منافسها، ولو أن فريقها يؤكد للصحافيين انه يتوقع هزائم الثلاثاء في بعض الانتخابات.
وصوت الديمقراطيون السود لكلينتون بنسبة 86% في كارولاينا الجنوبية. وإذا ما حصلت على نسبة مماثلة من أصوات السود في جورجيا والاباما، فسوف تحقق انتصارا سهلا.
م.أ.م/أ.ح (أ ف ب)