التوقيع على "إعلان برلين" يدفع الإتحاد الأوروبي إلى الأمام
٢٥ مارس ٢٠٠٧وصلت الاحتفالات بالذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد الأوروبي في العاصمة الألمانية ذروتها حين وقعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تتولى بلادها حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي، وخوسيه مانويل باروسو رئيس المفوضية الأوروبية وهانز- جيرت بوتيرينج رئيس البرلمان الأوروبي "إعلان برلين". وتبرز هذه الوثيقة أهم إنجازات الاتحاد الأوروبي وأهدافه والخطوات المستقبلية لوضع أوروبا على الطريق الصحيح لمواجهة التحديات بالإضافة إلى الالتزام بالإصلاحات المقررة.
دفعة جديدة للعمل الأوروبي المشترك
وأبدى القادة الأوروبيون الأحد في الذكرى الخمسين لمعاهدة روما، عزمهم على إعطاء أوروبا دفعة جديدة بالمصادقة على "إعلان برلين" الذي يحدد 2009 موعدا لتبني معاهدة جديدة بعد فشل الدستور الأوروبي. وجاء في البيان الذي صدر في ختام مفاوضات صعبة بين برلين وعواصم الاتحاد خلال الأسابيع الماضية: "إننا محظوظون. نحن مواطنات ومواطني الاتحاد الأوروبي، لأننا متحدون". وأضاف: "اننا نجسد قيمنا المشتركة في الاتحاد الأوروبي، وقد وضعنا الإنسان في
قلب اهتماماتنا وكرامته لا تنتهك وحقوقه غير قابلة للمصادرة والنساء والرجال سواسية".
وتابع البيان "علينا مواجهة تحديات كبيرة تتجاوز الحدود الوطنية. ان خيارنا هو الاتحاد الأوروبي. لن نتوصل الى صون المجتمع الأوروبي الذي نصبو اليه لما فيه صالح جميع مواطنيه الا اذا عملنا سويا. ان هذا النموذج يجمع بين النجاح الاقتصادي والتضامن الاجتماعي". وجاء ايضا في البيان "بعد خمسين عاما من توقيع معاهدة روما نتقاسم هدف قيام الاتحاد الأوروبي على اسس مشتركة متجددة بحلول انتخابات البرلمان الأوروبي عام 2009".
ومن خلال هذه العبارة التزمت الدول الأعضاء في الاتحاد بذل كل ما هو ممكن لتدخل حيز التطبيق في ذلك الموعد معاهدة جديدة تسهل ادارة المؤسسات الأوروبية وتحل محل معاهدة الدستور التي رفضتها فرنسا وهولندا في استفتاءين عام 2005.
وبذلك يفتتح الاعلان رسميا معاودة التفاوض حول الوثيقة التي قالت عنها المستشارة الالمانية انها تريد صون الجوهر حتى لو كانت بعض الدول متحفظة مثل بريطانيا وبولندا او جمهورية تشيكيا.