نهاية التهدئة تقترب وحماس مصرة على رفع الحصار

قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اليوم الأربعاء (14 أغسطس/ آب 2014)، إن التوصل إلى تهدئة دائمة مع إسرائيل في قطاع غزة "يتم برفع الحصار عن القطاع". وأعلن هنية في تصريح صحفي مكتوب أن "تضحيات شعبنا الفلسطيني لا تسمح بالمساومة على الحقوق والمطالب". وأضاف أن "تهديدات قادة العدو تزيدنا تمسكا بمطالب شعبنا وفي مقدمتها رفع الحصار". وأعرب هنية عن الدعم للوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة للتوصل إلى اتفاق تهدئة دائمة والثقة أنه لا يخضع للابتزاز.

وجاءت تصريحات هنية قبل ساعات من انتهاء مهلة تهدئة مؤقتة استمرت لمدة 72 ساعة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بدعوة مصرية عند منتصف ليل الأربعاء الخميس. وتجري مفاوضات غير مباشرة بين وفدين فلسطيني وآخر إسرائيلي بوساطة مصرية لبحث التوصل لاتفاق تهدئة دائمة وسط تضارب في نتائجها حتى الآن.

وأظهرت تقارير إخبارية بشأن مقترح لهدنة طويلة الأمد بين إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة من الناحية الواقعية. ونقل موقع "واي نت"، النسخة الإلكترونية من صحيفة يدعوت أحرونوت الأكبر مبيعا في إسرائيل، عن مصدر فلسطيني القول إن مصر قدمت مسودة لوقف إطلاق النار للوفدين تفيد بتأجيل بحث الحل بشأن النقاط الرئيسية موضع الخلاف بين الجانبين. وبموجب الخطة المصرية فإن المناقشات بشأن ميناء بحري ومطار وتبادل الأسرى سوف يتم إرجاؤها لمدة شهر حتى تستقر الأوضاع على الأرض.

من ناحية أخرى، أعلنت مصادر طبية فلسطينية مقتل أربعة فلسطينيين وصحفيين اثنين، إيطالي وفلسطيني، اليوم الأربعاء جراء انفجار صاروخ من مخلفات الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية أشرف القدرة أن القتلى قضوا لدى عمل عناصر من شرطة هندسة المتفجرات في غزة على إبطال مفعول صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية قبل أيام في منطقة أبراج الشيخ زايد شمال القطاع ولم يكن حينها قد انفجر. وأكدت وكالة أنباء اسوشيتد برس أن مصورا صحفيا بها، سيمون كاميلي، وهو ايطالي الجنسية بين القتلى. كما قتل مترجم فلسطيني، علي أبو عفش، يعمل لدى الوكالة بينما كان يصاحب فرق المفرقعات.

ع.ش/ أ.ح (د ب أ، رويترز)