التعلم أثناء النوم ـ مجرد وهم أم فعلا طريقة فعالة؟
٢٩ سبتمبر ٢٠١٤تلقى نظرية "التعلم أثناء النوم" رواجا بين البعض ممن يعتقدون أن النوم وقت مثالي يمكن من خلاله تعليم أطفالهم الحروف الأبجدية أو اللغات الأجنبية عن طريق تشغيل اسطوانات تعليمية بجانبهم أثناء نومهم.
حاول العلماء خلال السنوات الأخيرة التأكد من صحة هذه النظرية إذ أجريت دراسات على أشخاص تم تشغيل اسطوانات موسيقية أو تعليمية لهم أثناء نومهم وسؤالهم ما إذا كان بوسعهم تذكرها بعد الاستيقاظ أو حتى التعرف عليها عند الاستماع لها مرة ثانية.
استبعدت هذه الدراسات وفقا لموقع "wissen.de" الألماني المعني بالأخبار العلمية، إمكانية تعلم الحروف الأبجدية أو المقطوعات الموسيقية أثناء النوم، مبررة ذلك بأن المخ يكون في حالة انعزال عن البيئة الخارجية أثناء النوم.
الشيء الوحيد الذي يمكن أن يستوعبه المخ أثناء النوم ويخزنه أيضا هو الروائح. ففي إحدى التجارب شغل الباحثون مقطوعات موسيقية متعددة كل منها مصحوبة برائحة معينة استنشقها النائمون عبر أقنعة تنشر الروائح. واكتشف الباحثون أن عملية استنشاق الروائح الكريهة أثناء النوم اتسمت بالسرعة في حين كانت عميقة عند نشر روائح طيبة وهو نفس رد الفعل الذي تم رصده في حالة الاستيقاظ.
وبالرغم من الاختلاف حول جدوى فكرة "التعلم أثناء النوم" إلا أن المتفق عليه هو أن النوم يساعد بشكل كبير في تثبيت المعلومات إذ يتم خلاله نقل المعلومات من الذاكرة القصيرة للذاكرة طويلة الأمد لذا ينصح العلماء التلاميذ والطلبة بالنوم لساعات كافية خلال فترات الليل وربما الحصول على قيلولة قصيرة بعد ساعات المذاكرة الطويلة.
ا ف/ع.ج.م