التعاون الألماني العراقي وتحديات الفساد والتشريعات
١٥ أكتوبر ٢٠٠٩ألمانيا وأوروبا تسعى للاستثمار في العراق، وهذا مؤشر جيد على استقرار الوضع الأمني وتوجه الحكومة والمجتمع الدولي إلى إعادة أعمار العراق، لكن تواجه الشركات الراغبة في الاستثمار في العراق مشكلتان كبيرتان، الأولى تتعلق بالتشريعات القانونية الموروثة من الاقتصاد المبني على احتكار القطاع العام لقطاعات الإنتاج والخدمات والذي كان العراق يعتمده ، وهي تشريعات تمنع وتعيق الاستثمار، والمشكلة الأخرى والأصعب هي الفساد الإداري .
تقرير عن فعاليات معرض اربيل الدولي والمشاركة الألمانية فيه وافانا به شمال رمضان
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: تقرير شمال رمضان: معرض اربيل الدولي)
الوفد الألماني الآن في كردستان للمشاركة في معرض اربيل الدولي وقد حصلنا على تصريح من السيد "كارل هاينتز كونز" من شركة مقاولات "ماسّا" لبناء المجمعات قال فيه
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: كارل هاينتز كونز: لا عمل مع الفساد وسنعود من حيث اتينا)
فيما قال "هارالد فيلشير" احد المساهمين في شركة " بفيستر" لصناعة عربات النقل أن الشركات الألمانية لن تخوض في جزئيات الفساد الإداري في العراق
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: هارالد فيلشير: نتعامل بالنقدي ولن نورط أنفسنا في قضايا الفساد)
كيلان خلوصي رئيس الإتحاد الألماني العراقي للأعمال علق على سؤالنا إلى متى يمكن أن تنتظر الشركات العالمية حتى يتم القضاء على الفساد الإداري بالقول، ان المشكلة تكمن في مفهوم الفساد، ومن أي منظور نتناوله، الفساد حسب الرؤية الألمانية ترى ان تأخر انجاز معاملة ما وطلب أجور لقاء انجازها، أما رؤية الاتحاد الألماني العراقي للأعمال فترى أن عدم طلب مبالغ كبيرة لا يعتبر فسادا إداريا بل هو مشكلة عامة
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: كيلان خلوصي:تباين الفهم حول موضوع الفساد)
أما الكاتب والخبير الاقتصادي فلاح شفيع فقد أشار إلى أن حديث كارل براون وكيل وزير التجارة الألماني عن ضرورة توفير أرضية تشريعية لاستقبال الاستثمارات يصيب صلب الحقيقة، وأن الفساد الإداري هو مرض خطير يصيب المجتمع ويعرقل بشكل حقيق عملية التنمية ، علاوة على ذلك فان انظمة العمل المعمول بها متخلفة
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: فلاح شفيع: التشريعات تعرقل الاستثمار، لكن الفساد يمنع التنمية والاستثمار)
وعقب كيلان خلوصي على كلام وكيل وزارة التجارة الألماني براون حول الحاجة الى أرضية تشريعية لاستقبال الاستثمارات بالقول أن المقصود بهذه العبارة هو امكانية مصادرة او تأميم المشاريع، لأن القانون العراقي لم يحدد بالضبط مدى امكانية تأميم المشروع وقد منح القضاء العراقي صلاحية مصادرة وتأميم المشاريع التي تنفذها شركات دولية
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: كيلان خلوصي: مخاطر التأميم المفاجئ هي العائق التشريعي الأهم)
فيما اعترض الكاتب فلاح شفيع على رأي خلوصي مؤكدا أن العقلية السائدة اليوم في العراق ترفض مبدأ الاقتصاد الاشتراكي الموروث من النظام السابق والبلد سائر حثيثا في طريق اقتصاد السوق
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: فلاح شفيع: المخاوف من التشريعات مشروعة ولكن العراق سائر في طريق اقتصاد السوق الذي يرفض مبدأ التأميم)
وشاركت في الحوار الإعلامية تغريد النقشبندي الناشطة في منظمات المجتمع المدني من مدينة كركوك فشرحت ما تعانيه شركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وخاصة في مدينة كركوك ثم تطرقت إلى صعوبات واجهها مشروع لإصلاح التربة مشيرة إلى أن الفساد هو مصدر الصعوبات
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: تغريد النقشبندي: كركوك تمثل استثناء في الفساد والساسة ينافسون الشركات )
وتحدث كيلان خلوصي عن غياب الثقة بالنظام الاقتصادي العراقي وهو امر يعيق الاستثمار بشكل تام
ثم عن حظوظ الاستثمارات الدولية في العمل في كركوك المدينة النفطية في ظل خصوصية أوضاع المدينة مؤكدة أن الأمن يمنع الشركات العالمية من العمل، وفي المجال النفطي تكاد تكون معدومة، ولا يوجد فعلا مشروع استثماري واحد في هذه المدينة.
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: تغريد النقشبندي:كركوك مهملة بسبب الفساد)
ودعونا المستمعين إلى مشاركتنا الحوار بالإجابة عن سؤالنا:
كيف تستطيع الشركات العالمية الاستثمار في العراق بوجود الفساد الإداري؟
فأجمعت إجابات المستمعين على أن الاستثمار بوجود الفساد غير ممكن فيما اقترح المستمع صالح من ديالى ان تتجاوز الشركات الدولية مفاصل الروتين والكوادر الصغيرة الفاسدة وتتعامل مباشرة مع الإدارات العليا
( للاستماع اضغط على الرابط أسفل الصفحة: المستمع صالح من ديالى)
الكاتب : مُلهم الملائكة Mulham Almalaika .