البرلمان الألماني يفرض الارتداء الإجباري للكمامة في ردهاته
٥ أكتوبر ٢٠٢٠أعلنت إدارة البرلمان الألماني اليوم الإثنين (الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول 2020) أن رئيسه فولفغانغ شويبله، قرر تطبيق الارتداء الإجباري للكمامة داخل مبنى البرلمان اعتبارا من غد الثلاثاء حتى السابع عشر من كانون الثاني/يناير المقبل بشكل مبدئي.
يشار إلى أن ارتداء الكمامة كان إجراء موصى به حتى الآن في البرلمان، وقد تجاوز معدل الإصابة بكورونا في مناطق في العاصمة الألمانية في الوقت الراهن حاجز الـ50 حالة جديدة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام، ما حولها إلى بؤر خطر للوباء داخل ألمانيا.
وتابعت الإدارة أن الارتداء الإجباري للكمامة سيسري " على كل الأروقة، بما في ذلك القاعة العامة، وقاعات الجلسات وغرف المناقشات بالإضافة إلى كل مناطق المرور ومصاعد المباني". وذكرت الإدارة أنه سيتم توصية الكتل البرلمانية بإلحاح بتطبيق هذه
القواعد في قاعاتها.
يأتي ذلك في وقت دعت فيه الحكومة الألمانية مجددا مواطنيها إلى التزام اليقظة بسبب ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في البلاد. وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية إن " ديناميكية (العدوى) آخذة في الزيادة"، وصرح بأنه من الضروري توخي الحذر الشديد، مشيرا إلى أن الهدف لا يزال يتمثل في الإبقاء على أعداد الإصابات عند المستوى المتدني الذي يمكن لمكاتب الصحة معه أن تستوعب سلاسل العدوى وتقطعها.
ولفت زايبرت إلى أن بعض المناطق والتجمعات السكانية الكبرى تشهد حاليا "قيما حرجة" تزيد عن معدل الـ50 إصابة جديدة لكل مئة ألف نسمة في سبعة أيام. وعقدت المستشارة أنغيلا ميركل اليوم مجددا اجتماعا مع اللجنة الوزارية المعنية بمعالجة أزمة كورونا، وقال زايبرت إنه لم يتم اتخاذ قرارات، لكن تم التحضير لقواعد جديدة خاصة بالاختبارات والعائدين من السفر، وهيالقواعد التي كانت الحكومة الاتحادية والولايات قد اتفقت عليها بشكل مبدئي نهاية آب/أغسطس الماضي.
وينص المرسوم الجديد الخاص بالحجر الصحي النموذجي، الذي اعدته وزارة الداخلية، على إلزام العائدين من البؤر الخطيرة لوباء كورونا بالبقاء في حجر لمدة عشرة أيام، ومن الممكن إنهاء هذا الحجر بعد مضي خمسة أيام على أقل تقدير في حال إجراء اختبار للكشف عن كورونا والحصول على نتيجة سلبية.
وسيتم العمل بتسجيل القدوم الرقمي اعتبارا من أول نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل بغرض نقل البيانات إلى مكاتب الصحة بشكل أسرع. وتعكف وزارة الصحة على إعداد قواعد جديدة بحلول الخامس عشر من الشهر الجاري، تتعلق بالاختبارات التي سيتم التركيز فيها على المسنين وأصحاب التاريخ المرضي ودور الرعاية والقطاع الطبي، كما سيتم تعزيز استخدام اختبارات المستضدات السريعة.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا وصل في ألمانيا في الوقت الراهن إلى أكثر من 300 ألف حالة منذ تفشي الوباء.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)