البرازيل: تواصل أعمال العنف والحكومة ترسل القوات الخاصة لمناطق الاحتجاجات
١٩ يونيو ٢٠١٣خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن برازيلية في احتجاجات اتخذت طابعا سلميا إلى حد كبير ضد الخدمات العامة المتواضعة وارتفاع الأسعار والفساد. وشارك نحو 50 ألف شخص في ساو باولو في مظاهرة استمرت عدة ساعات في وسط المدينة التي يقطنها 11 مليون نسمة،بحسب الشرطة. وأضرمت النيران في سيارة تابعة لمحطة تلفزيونية أمام مكتب عمدة المدينة. وحطم مثيرو الشغب نوافذ المنبى في وقت سابق. وتظاهر آلاف الأشخاص في ساو جونزالو بالقرب من ريو دي جانيرو،وكذلك في بيلو هوريزونتي،وسط تواجد شرطي كبير. وكان نحو 200 ألف شخص خرجوا إلى الشوارع في أنحاء البلاد يوم الاثنين الماضي، واحتشد نصفهم تقريبا في مدينة ريو دي جانيرو، ثاني أكبر مدن البلاد. واندلعت الاحتجاجات في بداية الأمر بأكبر مدن البلاد ساو باولو الأسبوع الماضي اعتراضا على ارتفاع في أسعار المواصلات العامة. وسرعان ما اتسع نطاق الاحتجاجات ليشمل الفساد والإسراف في النفقات الحكومية على استضافة بطولات كرة القدم بدلا من إنفاقها على الخدمات الصحية والتعليمية والخدمات العامة الأخرى.
وقالت رئيسة البرازيل ديلما روسيف مساء أمس (الثلاثاء 18 يونيو/ حزيران 2013) إن تمثل دعوات مشروعة إلي تحسين الخدمات العامة وإلي إدارة أكثر استجابة لحاجات الشعب على جميع المستويات. وأضافت أن حكومتها تبقى ملتزمة بالتغيير الاجتماعي وأنها تصغي باهتمام إلي الشكوى الكثيرة التي رفعت أثناء المظاهرات. وانطلقت الاحتجاجات الحاشدة بسبب الإحباط المتزايد من الخدمات العامة وعنف الشرطة وفساد الحكومة.
وأبدى الكثير من المحتجين في الشوارع غضبهم من تدني خدمات النقل العام والصحة والتعليم وشكا آخرون من المعايير الصادمة للخدمة التي تقدمها البنوك وشركات التأمين الصحي وشركات المحمول ضمن شكاوى أخرى. ووصلت الحشود مرة اخرى يوم الثلاثاء في ساو باولو إلى طريق افنيدا بوليستا في وسط المدينة وهو المكان ذاته الذي قامت فيه الاحتجاجات يوم الاثنين ثم انحسرت وانتهت.
(ح.ز/ ي.ب/ د.ب.أ/ رويترز)