البحرية البريطانية تعلن ضبط صواريخ إيرانية مهربة
٨ يوليو ٢٠٢٢قالت البحرية الملكية البريطانية إن إحدى سفنها الحربية صادرت أسلحة إيرانية، بما في ذلك صواريخ أرض جو ومحركات لصواريخ كروز، من مهربين في المياه الدولية جنوب إيران في وقت سابق من هذا العام.
وأفادت البحرية الملكية في بيان مساء أمس الخميس(السابع من تموز/ يوليو) بأن طائرة هليكوبتر كانت على متن الفرقاطة مونتروز رصدت زوارق سريعة تبتعد عن الساحل الإيراني في 28 يناير/كانون الثاني و25 فبراير/شباط، وتمت مصادرة عشرات الطرود التي تحتوي على أسلحة متطورة.
ورفضت وزارة الخارجية الإيرانية ما قالته لندن واتهمتها بالتواطؤ في الحرب على اليمن من خلال بيع أسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقالت الوزارة في تغريدة على تويتر نقلاً عن المتحدث باسمها ناصر كنعاني: "من خلال بيع الأسلحة المتطورة بلا انقطاع لما يسمى بالتحالف العسكري ضد الشعب اليمني الأعزل، تعد بريطانيا شريكاً في الحرب والعدوان على اليمن، وهي ليست في وضع يسمح لها بتوجيه هذه الاتهامات التي لا أساس لها ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأن تتخذ وجهاً إنسانياً". وأضافت أن بريطانيا بالتالي "لا تمتلك الأهلية الأخلاقية لتوجيه مثل هذه المزاعم لإيران".
وقالت البحرية الملكية البريطانية إن "الطرود المضبوطة أرسلت إلى بريطانيا للتحليل الفني الذي كشف أن الشحنة تحتوي على محركات صاروخية متعددة لصواريخ كروز من طراز 351 تصنعها إيران ومجموعة تضم 358 صاروخ أرض-جو".
ولم يذكر البيان المكان الذي كانت الصواريخ متجهة إليه، لكنه قال إن صاروخ كروز من طراز 351، الذي يبلغ مداه ألف كيلومتر، كثيراً ما تستخدمه جماعة الحوثي اليمنية لاستهداف السعودية والإمارات.
وبينت البحرية الملكية إن المدمرة الأمريكية جريدلي دعمت عملية المصادرة في فبراير/شباط. وأضافت أن عمليتي المصادرة وقعتا بينما كانت الفرقاطة مونتروز تقوم بعمليات أمنية بحرية روتينية.
وصرح المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جوزيف بوتشينو في بيان "هذا التحرك يظهر أننا لن نسمح للأفعال غير المسؤولة والعدوانية من جانب إيران بأن تمضي دون رادع في البر والبحر والجو".
وتخوض الرياض وأبو ظبي حربا مع الحوثيين المتحالفين مع إيران منذ عام 2015، في صراع يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه حرب بالوكالة بين الدولتين الخليجيتين من جهة وإيران من جهة أخرى.
ع.ح./ع.أ. ج. (رويترز)