البابا يدعو إلى السلام في سوريا حيث يسود "الرعب والموت"
١٦ أبريل ٢٠١٧دعا البابا فرنسيس الأول في رسالته السنوية "إلى المدينة والعالم" بمناسبة عيد الفصح الأحد (16 نيسان/ أبريل 2017) إلى السلام في الشرق الأوسط وسوريا البلد "الشهيد" وضحية حرب "لا تكف عن زرع الرعب والموت".
وأمام آلاف المؤمنين الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس، تضرع البابا إلى الله ليجلب "السلام إلى كل الشرق الأوسط" ويساعد "كل الذين يعملون بجد على تقديم المواساة والعزاء للسكان المدنيين في سوريا، ضحية حرب لا تكف عن زرع الرعب والموت".
وبدأ البابا فرنسيس الأول الاحتفال بقداس الفصح التقليدي في ساحة القديس بطرس في روما أمام عشرات آلاف المؤمنين الذين حضر بعضهم منذ ساعات النهار الأولى، ووسط إجراءات أمنية مشددة. وبدأ قداس الفصح عند الساعة الثامنة صباحاً بتوقيت غرينتش.
وفُرضت إجراءات أمنية مشددة على احتفالات عيد الفصح التي بدأت بقداس خميس الغسل، بعد اعتداءين ضربا كنيستين للأقباط في مصر. وأُغلقت الطرق المؤدية إلى كل الأحياء المحيطة بالكاتدرائية في روما صباح الأحد وحددت نقاط عبور لتفتيش الحقائب. ولا يمكن الوصول إلى الساحة إلا بعد المرور تحت بوابات معدنية مثل تلك المنتشرة في المطارات. ونصبت ثلاثون بوابة من هذا النوع حول الساحة.
وقال بابا الفاتيكان فرنسيس إنه لابد أن يواجه الكاثوليك الشدائد بالإيمان، قبل أن يلقي الرسالة والمباركة التقليدية "لمدينة روما والعالم" . وتحظى احتفالات عيد الفصح بأهمية خاصة عند المسيحيين، حيث يحتفلون بقيامة المسيح بعد صلبه. ويأتي عيد الفصح هذا العام في اليوم نفسه للكاثوليك والأرثوذوكس، وهي مناسبة خاصة يتم الاحتفال بها بتراتيل بيزنطية.
وقال البابا أمام الحضور في ساحة القديس بطرس ،التي تم تزيينها بأكثر من 35 ألف زهرة ونبتة من هولندا: "في أرض الآلام والمآسي هذه، وسط الكثير من المصائب، يمنحنا الإيمان بقيامة المسيح معنى (ويسمح لنا) بالنظر إلى ما هو أبعد".
ويوافق اليوم الأحد أيضا عيد الميلاد التسعين لسلف فرنسيس ،البابا الشرفي بنديكت السادس عشر. وجدير بالذكر أن بنديكت السادس عشر هو أول بابا للكنيسة الكاثوليكية منذ 600 عاماً يستقيل من منصبه بدلاً من البقاء في البابوية حتى الموت.
ع.غ/ م.س (آف ب، د ب أ، رويترز)