العراق.. بدء الاقتراع الخاص بالجيش والأمن والنازحين
٨ أكتوبر ٢٠٢١بدأت صباح اليوم الجمعة (الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2021) عملية التصويت الخاص للانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة. ويحق لمليون و 196 ألفاً و 453 ناخباً التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في عملية التصويت الخاص لأفراد قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والنازحين ونزلاء السجون، في مستهل الانتخابات العامة البرلمانية التي ستبلغ ذروتها في البلاد يوم الأحد المقبل.
وفتحت المراكز الانتخابية في أرجاء البلاد أبوابها في الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت غرينتش) حيث توافدت مجاميع من القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم يتقدمهم كبار القادة والضباط. وبحسب بيانات للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، فإن مليون و75 ألفاً و 727 من أبناء الجيش العراقي وقوات الشرطة والأجهزة الأمنية سيدلون بأصواتهم في عملية التصويت الخاص في 595 مركزاً انتخابياً تضم 2584 محطة اقتراع.
فيما سيدلي 120 ألفاً و126 من النازحين بأصواتهم في 86 مركزاً انتخابياً تضم 309 محطات اقتراع. وسيدلي 671 من السجناء المودعين في الدوائر الإصلاحية بأصواتهم في 6 محطات انتخابية موزعة على محافظات بغداد والسليمانية وميسان وواسط والبصرة. ومن المقرر أن تنتهي عملية التصويت الخاص في الساعة السادسة من مساء اليوم حيث ستغلق صناديق الاقتراع إلكترونياً ما يعني عدم السماح بتمديد التصويت لوقت إضافي.
إجراءات أمنية
ويتيح النظام الانتخابي للتصويت الخاص السماح للناخبين بانتخاب مرشحيهم بحسب مدنهم ومحافظاتهم على الرغم من انتشارهم في محافظات أخرى. وذكر اللواء سعد معن المتحدث باسم خلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه تم نشر أكثر من 250 ألف فرد من القوات العراقية لتأمين سير العملية الانتخابية في أرجاء البلاد وتوزيع القوات على شكل أطواق أمنية في محيط المراكز الانتخابية والشوارع فضلا عن الاستعانة بقوات احتياطية لمواجهة أي طارئ. كما حلقت مقاتلات في سلاح الجو العراقي في سماء بغداد وعدد من المدن العراقية.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أنها أنجزت جميع استعداداتها ومهامها لإجراء الانتخابات البرلمانية وحماية أصوات الناخبين حيث تم توزيع صناديق الإقتراع والأوراق الانتخابية على المراكز الانتخابية تحت حراسة القوات الأمنية.
وبحسب مصادر في اللجنة الأمنية العليا للانتخابات العراقية فإن الانتخابات ستشهد مشاركة أكثر من 1000 مراقب دولي من 85 دولة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والممثليات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في العراق ومنظمات دولية مهتمة بالشأن الانتخابي لمراقبة سير العملية الانتخابية فضلاً عن وصول 491 إعلامي عربي وأجنبي لتغطية وقائع الانتخابات العراقية.
ويوجد أكثر من 3240 مرشحاً في هذه الانتخابات على مقاعد البرلمان الـ329. وتجري الانتخابات وفق قانون انتخابي جديد يرفع عدد الدوائر وينص على تصويت أحادي، ما يفترض أن يشجع المستقلين والمرشحين المحليين. ويتوقع خبراء نسبة مقاطعة قياسية ما بين الـ25 مليون ناخباً. واختارت غالبية التيارات المنبثقة عن الاحتجاجات أو ناشطين مقاطعة الانتخابات، منددين بهيمنة مناخ غير ديموقراطي على العملية.
وفي الأشهر الأخيرة، تعرض العشرات من الناشطين للخطف أو الاغتيال أو محاولة الاغتيال، متهمين مجموعات مسلحة موالية لإيران بالوقوف خلف تلك العمليات. يرى خبراء أن الأحزاب نفسها ستبقى مهيمنة على المشهد السياسي في ختام العملية الانتخابية.
م.ع.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)