الاحتجاجات تلقي بظلالها على مباراة البرازيل وأوروغواي
٢٦ يونيو ٢٠١٣تقام اليوم الأربعاء (26 يونيو/ حزيران 2013) مباراة البرازيل وأوروغواي برسم الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات في أجواء من الخوف بمدينة بيلو هوريزونتي، في ظل خشية من وقوع احتجاجات عنيفة وأعمال شغب، في المنطقة المحيطة باستاد مينيراو الذي يستضيف اللقاء. وتبدو المخاوف كبيرة لدرجة أن وزارة الداخلية، المقربة من سياسيين ومنظمات اجتماعية، اقترحت على أنطونيو أناستازيا حاكم ولاية ميناس جيرايس إلغاء المباراة من أجل الحيلولة دون وقوع أعمال شغب، يقوم بها مندسون بين المتظاهرين. وبرر النائب العام فابيو رييس دي نازاريث إرسال الطلب إلى حاكم الولاية بقوله "نبحث عن المساعدة في إيقاف العنف، ومنع تحرك من يرغبون في الصيد في مياه التحركات الشعبية".
ودعت الجماعات التي تنظم عبر الشبكات الاجتماعية موجة الاحتجاجات التي تضرب البرازيل خلال البطولة، إلى مظاهرات اليوم الأربعاء شبيهة بتلك التي وقعت يوم السبت الماضي خلال مباراة المكسيك واليابان وخلفت 37 مصابا -بينهم عشرة من رجال الشرطة- واعتقال 32 شخصا. وقال الاشتراكي ماريو لاسيردا عمدة بيلو هوريزونتي "كان عدد المعتقلين ضئيلا للغاية"، مؤكدا أنه أوصى الشرطة بـ"عدم التسامح" مع أعمال الشغب أو أي محاولة من جانب المتظاهرين لتخطي "المنطقة الحصرية" التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حول أرض الملعب. وحذر "في مينيراو سيكون هناك 70 ألف شخص يرغبون في متابعة اللقاء بهدوء، وعلى ما يبدو فإن المتظاهرين لديهم نية اقتحام الملعب. هذا لا يمكن أن يحدث". وأضاف العمدة المنتمي للحزب الاشتراكي البرازيلي "إنني مؤيد تماما للاحتجاجات السلمية التي تكافح من أجل برازيل أفضل، لكنني ضد الشغب الذي يدمر الإرث العام والخاص" ، في إشارة إلى أعمال التخريب التي لحقت بمتاجر وبنوك خلال احتجاجات السبت. وبحسب كليتون برانداو قائد الشرطة المدنية في ولاية ميناس جيرايس، هناك مؤشرات على أن احتجاجات الأربعاء ستكون أكثر عنفا.
حارس البرازيل: لا أفضلية لمنافس على الآخر بالمربع الذهبي
قال حارس المرمى البرازيلي الدولي جوليو سيزار إنه لا أفضلية لمنافس على الآخر في كل من مباراتي الدور قبل النهائي لبطولة كأس القارات. وقال سيزار "المنتخب الأسباني جيد حظي بالاحترام في كل أنحاء العالم ولكنه سيلتقي نظيره الإيطالي الذي توج بلقب كأس العالم أربع مرات سابقة". وأضاف "لا يمكنني الإشارة إلى المنتخب الأسباني الآن على أنه أحد طرفي النهائي لأن هذا يعني عدم احترام للمنتخب الإيطالي. أرى أن المنتخب الأسباني يتمتع بأداء رائع ويقدم كرة رائعة ولكن لا يوجد أفضلية لمرشح على الآخر". وعن المواجهة الكلاسيكية بين منتخبي البرازيل وأوروغواي ، قال سيزار إن فريقه ليس مرشحا بقوة للفوز على أوروجواي رغم إقامة البطولة بالبرازيل. وأشار سيزار إلى أن المواجهات مع منتخب أوروغواي (السماوي) منذ 2001 شهدت تعادلين وستة انتصارات للمنتخب البرازيلي وكان منها انتصارات في بطولتي كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2004 ببيرو و2007 بفنزويلا". وأكد سيزار إلى أن فوز فريق في المواجهات القليلة الماضية عبر السنوات الأخيرة على أوروغواي لا يعني أن المنتخب البرازيلي له أفضلية. وأضاف "المواجهات بين الفريقين تكون صعبة دائما وتحسم من خلال بعض التفاصيل".
من جهته أكد أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروغواي لكرة القدم أن فريقه سيحاول "تحديد وتحجيم نقاط القوة" بالمنتخب البرازيلي خلال مباراة الفريقين. وبدا الضيق واضحا على تاباريز عندما وجه إليه المراسلون سؤالا عن المباراة أمام البرازيل. وأوضح "اللعب أمام البرازيل مسألة ظروف. سنرى ما سيحدث.. سنتعامل معها ، كما هو الحال مع باقي المباريات، من خلال تحجيم قوة المنتخب البرازيلي وجعل الأمر صعبا على المنافس".
(ح.ز/ ط.أ / د.ب.أ)