1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاتحاد الأوروبي يُحذر جورجيا من استخدام العنف ضد المحتجين

١ ديسمبر ٢٠٢٤

حذّر الاتحاد الأوروبي السلطات الجورجية من مغبة استخدام العنف ضد المتظاهرين الذين يحتجون على قرار الحكومة تأجيل مساعي الانضمام إلى التكتل القاري، فيما اعتبر ديميتري ميدفيديف أن جورجيا تشهد محاولة للقيام بثورة.

https://p.dw.com/p/4ncXt
احتجاجات أنصار المعارضة الجيورجية في العاصمة تيفليس
احتجاجات أنصار المعارضة الجيورجية في العاصمة تيفليس (الأول من ديسمبر 2024)صورة من: Zurab Tsertsvadze/AP/picture alliance

قالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الجديدة لصحافيين في كييف اليوم (الأحد الأول من ديسمبر/ كتنون الأول 2024) "من الواضح أن استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين أمر غير مقبول، ويجب على الحكومة الجورجية احترام إرادة الشعب الجورجي... في ما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، هذا له عواقب واضحة على علاقتنا مع جورجيا". وقالت كالاس التي استهلت توليها منصبها الأحد بزيارة أوكرانيا، إن "الخيارات" طرحت على الدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي حول طريقة الرد، بما في ذلك خيار فرض عقوبات. وقالت "لدينا خيارات مختلفة. ولكن بالطبع، يجب التوصل إلى اتفاق".

واندلعت صدامات عنيفة أمس السبت أمام برلمان جورجيا بين الشرطة والمتظاهرين الذين يحتجون على قرار الحكومة تأجيل محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسط أزمة ما بعد الانتخابات، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس. وأثار إعلان رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه الخميس أن جورجيالن تسعى إلى محادثات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028 ردّ فعل غاضب من جانب المعارضة.

وتجمع آلاف الأشخاص في العاصمة الجورجية تبليسي السبت لليلة الثالثة من الاحتجاجات التي شهدت توقيف العشرات. وبدأت الاضطرابات في البلد الواقع على البحر الأسود منذ أعلن حزب الحلم الجورجي الحاكم فوزه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 26 تشرين الأول/أكتوبر وقالت المعارضة المؤيدة لأوروبا إنها شهدت عمليات تزوير.

عينٌ على أوروبا - أشخاص ودول وحكايات - علاج بدراجة نارية واحتجاج بصور شبه عارية

ووسط الفوضى، طاردت الشرطة المحتجين وسط تبليسي وضربتهم وأوقفت عددا منهم. وأطلق شرطيون ملثمون يرتدون زي مكافحة الشغب الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع ومدافع المياه أثناء تفريق المحتجين الذين ألقوا عليهم مفرقعات بينما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من نافذة مبنى البرلمان. وأقام المتظاهرون حواجز على الجادة الرئيسية في تبليسي. واتهمت وزارة الداخلية بعض المحتجين باللجوء إلى العنف وقالت إن الشرطة "سترد بشكل مناسب ووفقا للقانون على كل انتهاك".وألقي القبض على أكثر من 100 شخص في اليومين الماضيين.

ميدفيديف: جورجيا تشهد محاولة للقيام بثورة

من جهته، قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسيدميتري ميدفيديف اليوم الأحد إن جورجيا تشهد محاولة للقيام بثورة، وأضاف على تطبيق تيليغرام أن جورجيا "تمضي بسرعة على نفس المسار الأوكراني، نحو الهاوية المظلمة. وعادة ما تنتهي مثل هذه الأمور بشكل سيء للغاية".

وفي السياق نفسه، أشاد رئيس الوزراء الجورجي اراكلي كوباخيدزه بقوات الأمن في السيطرة على المتظاهرين الذين قال إنهم يعملون وفق أوامر أجنبية لتقويض الدولة، ردّاً على تنديد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بما حدث وتحدٍّ صريح من جانب رئيسة جورجيا.

وقال كوباخيدزه في مؤتمر صحفي، دون تقديم أدلة على تورط أجنبي "رغم العنف الممنهج الأشد قسوة الذى استخدمته أمس الجماعات العنيفة ومدربيها الأجانب، فإن الشرطة تصرفت بمستوى أعلى من نظيراتها الأمريكية والأوروبية ونجحت في حماية الدولة من محاولة أخرى لانتهاك النظام الدستوري".

ورفض كوباخيدزه قرار الولايات المتحدة بتعليق شراكتها الاستراتيجية مع جورجيا واعتبره "حدثا مؤقتا"، وقال إن جورجيا ستتحدث إلى الإدارة الجديدة للرئيس المنتخب دونالد ترامب عندما يتولى منصبه في يناير/ كانون الثاني.

وزاد من عمق الأزمة الدستورية في البلاد، إعلان الرئيسة المنتهية ولايتها سالومي زورابيشفيلي، المنتقدة للحكومة والداعمة لانضام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي، عزمها رفض التنحي عن منصبها عند إنتهاء ولايتها في وقت لاحق من هذا الشهر. وقالت زورابيشفيلي إنها ستبقى في منصبها لأن البرلمان الجديد، الذي اختير في أكتوبر/ تشرين الأول في انتخابات تقول المعارضة إنها مزورة، غير شرعي وليس لديه السلطة لتسمية خليفتها.

ح.ز/ و.ب (أ.ف.ب / رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد