الاتحاد الأوروبي يندد بتوقيف جامعيين في تركيا
١٦ يناير ٢٠١٦ندد الاتحاد الأوروبي السبت (16 يناير/ كانون الثاني 2016) باعتقال 27 جامعياً تركياً وقعوا على عريضة تدعو إلى إنهاء عمليات الجيش التركي المثيرة للجدل ضد المتمردين الأكراد في جنوب شرق تركيا، معرباً عن أسفه "لمناخ الترهيب". وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية في بيان إن اعتقال هؤلاء الجامعيين أمس الجمعة هو "تطور مقلق للغاية". وأفرج عن الموقوفين في وقت متأخر الجمعة، ولكنهم ما زالوا ملاحقين من القضاء.
وكانت قوات الأمن التركية قد احتجزت لفترة وجيزة 27 أكاديمياً اتهمتهم ببث دعاية إرهابية من خلال إعلان انتقد العمليات العسكرية في جنوب شرق البلاد ذي الغالبية الكردية ودعا إلى رفع حظر التجول. وندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد صلاة الجمعة بالموقعين الألف على الإعلان، ومن بينهم المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي، قائلاً إنهم "ظلاميون شائنون عنيفون".
وأضاف بنبرة تهكمية أن من لم يرغب في ممارسة السياسة في البرلمان "عليه أن يحفر الخنادق أو يتوجه إلى الجبال"، في إشارة إلى التكتيكات التي يستخدمها حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
من جانبها، انتقدت المعارضة التركية والسفير الأمريكي في أنقرة الإجراءات التي اتخذها المدعون العامون وشملت فتح تحقيقات وتفتيش منازل الأكاديميين في أنحاء البلاد بعد انتقاد أردوغان للموقّعين.
وأثارت هذه الوثيقة انقسامات حادة في الرأي بعد أن اجتذبت دعم أكاديميين في أرجاء العالم. لكنها أيقظت المشاعر القومية داخل تركيا. ويقاتل حزب العمال الكردستاني منذ 1984، وكان يسعى في البداية من أجل استقلال كردستان، إلا أن هدفه تحول الآن إلى إقامة حكم ذاتي للأكراد. وهو مدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية والأوروبية والتركية أيضاً.
ووصف حزب الشعب الجمهوري، وهو المعارض الرئيسي في البلاد، الاعتقالات بأنها "غير قانونية على الإطلاق".
ع.خ/ ي.ا ( رويترز، ا ف ب)