الاتحاد الأوروبي يدعو العالم إلى إلغاء عقوبة الإعدام
١١ أكتوبر ٢٠٠٧صوت المجلس الأوروبي بأغلبية ساحقة (46 صوتاً مع مقابل صوت واحد ضد) على جعل العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر يوماً أوروبياً لإلغاء عقوبة الإعدام. ودعا المجلس إلى حشد الجهود الدولية لجعل هذا اليوم يوماً عالمياً لإلغاء هذه العقوبة. ممثلو الاتحاد الأوروبي طالبوا بالإجماع بأن تتخلى كافة الدول الأوروبية بدون استثناء عن العقوبة المذكورة مهما كان الجرم، جاء ذلك في مؤتمرٍ عُقد الثلاثاء الماضي في العاصمة البرتغالية لشبونة. حيث عبر رئيس الوزراء البرتغالي خوسيه سوكراتس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد حالياً عن رفضه القاطع لحكم الإعدام، موضحاً أنه "من المستحيل أن تُمنع الجريمة أو تُوقف بعقوبة الموت، أو حتى بانتقام الحكومة، وإنما ما يمنعها هو العدل."
حكم الإعدام في بولندا ما يزال ساري المفعول
بولندا التي يهيمن عليها المذهب الكاثوليكي هي البلد الوحيد بين دول الاتحاد الذي رفض جعل هذا اليوم يوماً أوروبياً لإلغاء العقوبة. إلا أن الرفض البولندي لم يُثنِ عزم نائب رئيس المفوضية الأوروبية فرانكو فراتيني، إذ أكد على أهمية استمرار الحوار بهذا الخصوص إلى أن يصبح العاشر تشرين الأول/ أكتوبر يوماً للاحتفال في جميع دول الاتحاد الأوروبي. وأضاف في هذا السياق: " أتمنى أن تحتفل بولندا غداً، إن لم يكن على الصعيد الرسمي فعلى الأقل على صعيد المجتمع المدني". الجدير ذكره بأن خمس دول أوروبية فقط امتنعت حتى الآن عن توقيع اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية التي حرمت عقوبة الإعدام في أوروبا. وهذه الدول هي فرنسا وايطاليا ولاتفيا وبولندا وأسبانيا.
انتقادات للصين والولايات المتحدة
وقد سبق للاتحاد الأوروبي أن طلب من الولايات المتحدة الأمريكية التخلي عن عقوبة الإعدام. ففي آب/ أغسطس الماضي طالب ولاية تكساس الأمريكية بإلغاء كل أحكام الإعدام العديمة الجدوى قبل نطق الحكم الذي يحمل الرقم 400 آنذاك. يُذكر ان عقوبات الإعدام المنفذة في الولايات المتحدة الأمريكية شهد تراجعاً ملحوظاً في السنوات الماضية رغم كثرة الأصوات المطالبة بالإبقاء عليها.
بدورها دعت منظمات حقوق الإنسان الصين أيضاً لتعليق عقوبة الإعدام مؤقتاً على المحكومين، في إشارة لإظهار حسن النية قبل موعد انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية 2008 في بكين. وجاءت هذه الدعوة على لسان براد آدامس المدير الأسيوي لمنظمة هيومان رايت وواتش الذي دعا الحكومة الصينية كذلك إلى القيام "بخطوة جريئة لتغيير صورتها العالمية كجلاد لشعبها."
وفي تقريرها السنوي لعام 2006 نشرت منظمة "أمنيستي أنترناشيونال" بأن حكم الإعدام نُفذ على أقل تقدير بحق 1591 شخصاً في خمس وعشرين دولة. ففي الصين وحدها أُعدم 1010 مداناً خلال السنة الماضية مقابل 177 في إيران و82 في باكستان وعلى الأقل 65 في العراق والسودان و53 في اثنتي عشرة ولاية أمريكية.