EU-Hilfe für Palästinenser beim Wiederaufbau
٢٨ فبراير ٢٠٠٩أعلن المنسق الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، اليوم السبت (28 فبراير/ شباط 2009) أن أموال إعادة إعمار قطاع غزة سيتم تحويلها إلى السلطة الفلسطينية. وقال سولانا، الذي يقوم بجولة في الشرق الأوسط تحضيرا لمؤتمر شرم الشيخ للمانحين، في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب اجتماعهما في مدينة رام الله بالضفة الغربية: "لا داعي للبحث عن آلية أخرى تتولى إعادة إعمار قطاع غزة بديلا عن السلطة الفلسطينية".
ومن جانبه أعرب عباس عن أمله في أن يكون هناك دعم دولي سريع من كل الأطراف من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، مشددا على أن تكون هناك آلية واحدة لهذه المساعدات التي يجب أن تمر عبر السلطة الفلسطينية وأن تقوم بتنفيذ برامجها المنظمات الدولية، وذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية عن الرئيس الفلسطيني. وكان رئيس تسيير حكومة الأعمال الفلسطينية سلام فياض قد أعلن في وقت سابق أن حكومته ستطلب خلال مؤتمر شرم الشيخ من المانحين مساعدات بقيمة مليارين وثمانمائة مليون دولار.
تعهد أوروبي بتقديم مبلغ 436 مليون يورو للفلسطينيين
وعلى الصعيد ذاته، أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم السبت أن مفوضة العلاقات الخارجية والسياسة الأوروبية، بينيتا فيريروفالدنر، ستعلن في 2 آذار/مارس المقبل تعهد المفوضية بتقديم مبلغ 436 مليون يورو للشعب الفلسطيني لسنة 2009، وذلك خلال مؤتمر "دعم الاقتصاد الفلسطيني لإعادة إعمار غزة" في شرم الشيخ بمصر. وقالت فالدنر في هذا السياق: "إن أولويتنا اليوم هي تلبية الاحتياجات الناتجة من الوضع الإنساني المأساوي في غزة بالشكل المناسب".
وستخصص الأموال الأوروبية بالدرجة الأولى لتمويل المساعدات الإنسانية، فيما تستمر المفوضية في دعم السلطة الفلسطينية من خلال تنفيذ الخطة الفلسطينية الشاملة للإصلاح والتنمية فضلاً عن برامج الأونروا لصالح اللاجئين الفلسطينيين. وستعرض فالدنر ورئيس حكومة السلطة الفلسطينية سلام فياض على جميع المانحين آلية "بيجاس" لتقديم مساعداتهم لغزة من خلالها. وتقوم هذه الآلية بتمرير مساعدات الاتحاد الأوروبي لدعم بناء الدولة الفلسطينية تماشيا مع أولويات واحتياجات السلطة الوطنية وتساهم في سداد ديون السلطة من خلال ضخ كميات نقدية ضرورية للاقتصاد الفلسطيني.
الحكومة الألمانية: لا حوار مع حماس
ومن جانبها أعربت الحكومة الألمانية أمس الجمعة عن تمسكها بموقفها الرافض لرفع المقاطعة المفروضة على حماس. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية خلال تصريحات في برلين تعقيبا على دعوات بتخفيف القيود المفروضة على الحوار مع ممثلي حماس "إن موقف برلين من هذه القضية لم يتغير، مشددا على أن أي تخفيف للمقاطعة يشترط اعتراف حماس بحق إسرائيل في البقاء وأن تتخلى عن العنف".
ويشارك وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الاثنين المقبل في مؤتمر المانحين لإعمار غزة بمنتجع شرم الشيخ المصري، حيث من المنتظر أن يعلن عن حجم المشاركة المالية الألمانية في جهود إعمار غزة خلال المؤتمر، بيد أن المتحدث باسم الخارجية أكد أن المساعدات المالية الألمانية ستكون "كبيرة". وأكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية أن بلاده تدعم مساعي الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي تتم بمساعدة مصرية بهدف الوصول إلى مصالحة داخلية فلسطينية وتشكيل حكومة وحدة وطنية.